بعدما أعلن مختبر أسترازينيكا البريطاني، أن اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي يطوّره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، فعّال بنسبة 70% للوقاية من المرض، طلبت بريطانيا، الجمعة، من هيئة تنظيم الأدوية تقييمه وذلك لتوفير إمدادات مؤقتة في خطة نحو البدء في طرحه قبل نهاية العام.
وتتوقع أسترازينيكا توفير أربعة ملايين جرعة في بريطانيا بحلول نهاية الشهر المقبل ويهدف وزير الصحة مات هانكوك إلى البدء في طرحه قبل عيد الميلاد.
معايير السلامة الصارمةوقال هانكوك في بيان "لقد طلبنا رسميا من هيئة تنظيم الأدوية تقييم لقاح أوكسفورد/أسترا زينيكا لفهم البيانات وتحديد ما إذا كانت تلبي معايير السلامة الصارمة".
كما أضاف "هذه الرسالة هي خطوة مهمة نحو طرح لقاح بأسرع ما يمكن بأمان".
وتقوم وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية بالفعل بتقييم اللقاح في "مراجعة متجددة" مع ورود بيانات بشأن السلامة والفاعلية.
إلى ذلك، طلب هانكوك من الوكالة أيضا الموافقة على لقاح شركة فايزر-بيونتيك بعد أن ثبتت فاعليته بنسبة 95%.
ونشرت أوكسفورد وأسترا زينيكا النتائج المؤقتة للفاعلية يوم الاثنين، والتي أظهرت أن اللقاح يمكن أن يكون فعالا بنسبة 90% عند إعطائه على هيئة نصف جرعة متبوعا بجرعة كاملة.
وقال كبير مستشاري العلوم في بريطانيا يوم الخميس، إن النتائج المؤقتة أظهرت نجاح لقاح أوكسفورد/أسترا زينيكا.
هذا وتتعلق النتائج الأولية بتجارب تشمل أكثر من 20 ألف شخص بينهم 131 أُصيبوا بالمرض، بحيث ترتفع فعالية اللقاح إلى 90% لدى مجموعة أولى من الأشخاص تلقوا نصف جرعة ثم بعد شهر جرعة كاملة.
وتتراجع الفعالية إلى 62% لدى مجموعة أخرى تلقت جرعتين يفصل بينهما شهر، ليصبح اللقاح فعاّلاً بنسبة 70% تقريباً.
فيما تشمل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية واسعة النطاق 60 ألف شخص في العالم، وأُجريت أيضاً في الولايات المتحدة واليابان وروسيا وجنوب إفريقيا وكينيا وأميركا اللاتينية.
تركيبة اللقاحوعن التركيبة، كشف هانكوك في وقت سابق، أن اللقاح مبني على أحد الفيروسات الغدية التي تسبب نزلات البرد لدى الشمبانزي، بحيث يتم تعديل الفيروس كي لا يسبب المرض للإنسان. ويحمل أيضاً جيناً إضافياً من فيروس كورونا المستجد.
وشرح أن الجين البروتيني الشائك الذي يغلف قشرة الفيروس التاجي يصنع داخل جسم الإنسان، مما يحفز الاستجابة المناعية التي تحمي من العدوى.