شاهد.. عدسة روبوتية يمكن التحكم بها مثل عين الإنسان

شاهد.. عدسة روبوتية يمكن التحكم بها مثل عين الإنسان
شاهد.. عدسة روبوتية يمكن التحكم بها مثل عين الإنسان

عندما يقرأ الإنسان أو ينظر إلى خريطة أو يحدق باتجاه الأفق، تقوم الأعين بضبط الرؤية بشكل لا إرادي وفوري، وذلك بفضل عضلات صغيرة داخل العدسة البلورية تسمح لها بتغيير شكلها وحالتها. ويعد هذا الضبط اللاإرادي، مثل ضبط عدسة الكاميرا أثناء التصوير الفوتوغرافي، حيث يتم التحكم في كمية الضوء التي تدخل العينين أثناء انتقالها إلى شبكية العين، ثم يتم تحويلها إلى إشارة كهربائية يتم نقلها إلى المخ.

وبحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، يعتقد فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا، في سان دييغو، أنه يمكن في المستقبل غير البعيد اختراع نظارات وعدسات لاصقة تتمكن من قراءة حركات العين والاستجابة لها، لكي تتكيف في الوقت الفعلي مع الإشارات الكهربائية التي أرسلتها عضلات العين إلى العدسة.

نموذج أولي

ووفقاً لشنغ كيانك تساي، أستاذ الهندسة الميكانيكية والفضائية في جامعة كاليفورنيا، الذي يجري وفريقه البحثي دراسات علمية لابتكار تطبيقات جديدة للروبوتات اللينة، تم إنشاء نموذج أولي للعدسة الروبوتية اللينة مؤخراً يستجيب للنبضات الكهربائية، التي تسمى إشارات "الإلكترو أوكيولو غرافيك"، وهي الإشارات الناتجة عن المخطط الكهربائي. كما تتمثل التطبيقات الأولية في تشخيص العيون، وفي تسجيل الحركات، التي تولدها العيون عندما تتحرك.

ويوضح تساي: "تعتمد عدساتنا الناعمة على آلية مشابهة جداً – لما تقوم به عضلات عين الإنسان، إذ نستخدم ما يسمى العضلات الاصطناعية، والتي هي من البوليمر المرن، ونطبق الجهد فتتسع العدسة أو تتقلص تماماً مثل العضلات الحقيقية".

الروبوتات اللينة

ويقول تساي إن هدف فريقه هو إضفاء لمسة إنسانية على الروبوتات المصنوعة من مواد لينة والقادرة على الاتصال بالبشر أو تخضع لتحكمهم.

ووفقاً لخبراء الروبوتات، فعلى الرغم من أن الأبحاث في مجال الروبوتات الصلبة أبعد من ذلك بكثير، إلا أن هناك العديد من الفوائد لإنشاء روبوتات مصنوعة من مواد تحاكي الكائنات الحية.

استخدامات متنوعة

ويعتقد الباحثون أن الروبوتات اللينة يمكن أن تكون فعالة في مهام البحث والإنقاذ. ويمكن لنفس القدرات أن تزيد من فائدة استخدام الروبوتات المرنة أثناء العمليات الجراحية داخل الجسم، أو في تطوير دروع الجسم المرنة.

وفي وقت سابق من هذا العام، قال باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهارفارد إنهم يطورون نوعاً جديداً من الدروع الواقية للبدن مرنة للإنسان، حيث تم تصميم درع لتغطية المفاصل، مثل الركبتين والمرفقين، باستخدام مادة مثل المطاط الصناعي المستخدم لصنع إطارات السيارات وخراطيم الحدائق، مستوحاة من الغشاء المرن المتين الذي يغطي مفاصل سرطان البحر والبطن.

مرحلة مبكرة

ويضيف تساي أن التقارير الإخبارية الأخيرة تشير على ما يبدو إلى أن فريقه على وشك الانتهاء من العدسات اللاصقة التجارية، التي تستخدم التكنولوجيا الخاصة بهم، مؤكداً أن أبحاثهم التي استمرت عامين لا تزال في مراحلها المبكرة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى