قال الفنان اللبناني راغب علامة، إنه كان على طريق المطار حين انفجر مرفأ بيروت، مؤكدا أنه يستشعر منذ فترة أن لبنان يتجه نحو المجهول بسبب الطبقة الفاسدة.
وقال علامة في مقابلة مع "العربية.نت": "كنت أنا وزوجتي على طريق المطار حين حصل الانفجار، وكان ابنه لؤي في الجبل، أما ابني خالد فكان في أحد المطاعم وسط بيروت، حيث قيل في البداية إن الانفجار وقع هناك تحديداً، فعشت أكثر من نصف ساعة حالة من الخوف والقلق بسبب انقطاع الاتصالات".
وأضاف المطرب اللبناني "حين دخلت المنزل ورأيت آثار الانفجار صليت ركعتين شكرا لله على سلامتي أنا وأسرتي".
ووصف راغب علامة "الطبقة السياسية في لبنان بالاستغلالية ولا تملك لا الحياء ولا الرحمة، وأنها طائفية وغير وطنية"، واعتبر أن الانفجار "جريمة شيطانية".
وقال إن ضحايا الانفجار هم ضحايا المؤامرة الكبيرة، مؤكدا أنه لا يجد كلاماً يواسي به أمهات وأسر ضحايا التفجير.
وأضاف أنه لا يفكر بالهجرة حتى الآن، وما زال يعتبر أن لبنان أجمل بلد في العالم للعيش فيه، مشيرا إلى أنه يرى أن "الشعب أخطأ في اختيار قادته الذين يعملون على تدمير الإنسان والبيئة والعدل والدولة في لبنان وفي كل لحظة".
في المقابل، لم يخفِ راغب أن ولديه خالد ولؤي يفكران في تأسيس أعمال لهما خارج لبنان، لأنهما يشعران بأنه من الممكن تدمير ما يبنيانه في أي لحظة.
ولم يفاجأ راغب علامة بهذا الالتفاف والتضامن العربي لتأكده من أن "الإخوة العرب والقيادات العربية تعشق لبنان وهم يعرفون جيداً أن من دمر لبنان هي الطبقة السياسية"، وفق تعبيره.
وأوضح أنه لم يفكر في إطلاق أغنية وطنية تحاكي الانفجار والدمار، لأنه يرى أن هذه الكارثة لا يمكن اختصارها بأغنية، لافتا إلى تعليق أعماله الفنية الأخرى.