كانت مفاجأة بكل المقاييس، خلال شهر رمضان المنصرم، أن تعود النجمة نادية الجندي للشاشة الصغيرة بمسلسل كوميدي اجتماعي وتشاركها في بطولته النجمة نبيلة عبيد، التي تنافست معها لسنوات طويلة عبر الشاشة الفضية.
وحمل مسلسل "سكر زيادة" أكثر من مفاجأة، منها ضيوف الشرف والفورمات الأجنبي الذي طغى على المسلسل.
وفي حوارها مع "العربية.نت"، تحدثت نادية الجندي عن المسلسل وما جذبها لتقديم مسلسل كوميدي اجتماعي وعلاقتها بنبيلة عبيد، ومَن من النجوم دعموا المسلسل، كما ردت على الهجوم الذي شنه البعض على المسلسل.
أفيش مسلسل سكر زيادة*ما أسباب قبولك العودة للتلفزيون بمسلسل "سكر زيادة"؟
**كنت أبحث عن فكرة جديدة ومبتكرة وجذابة والعودة بها تكون ذات صدى ولها أبعاد وأهداف، ووجدت كل ذلك في مسلسل "سكر زيادة" الذي شارك في بطولته نخبة من النجوم على رأسهم النجمة نبيلة عبيد، والفنانون سميحة أيوب، وهالة فاخر، وبيومي فؤاد، وحسني شتا، وهنادي مهنا، وميدو عادل، ومي الغيطي، وويزو، وعدد من ضيوف الشرف، والمسلسل من إخراج وائل إحسان وهو من المخرجين الكبار.
والعمل مختلف عما قدمته من قبل، وبه كوميديا جديدة، إلى جانب أن فكرة الحلقات المنفصلة المتصلة جذبتني، والعمل يحمل رسالة مهمة من الجمهور، ويحمل كل أنواع الدراما وليس الكوميديا فقط.
نادية الجندي وسميحة أيوب من المسلسل*صرحت بأن شخصيتك بالمسلسل معقدة ومستفزة.. فما معنى ذلك؟
**لأن بها أحاسيس متناقضة ومختلفة، وجدت فعلا شخصية عصمت التي جسدتها هي شخصية معقدة، ومستفزة لأي فنان، فهي تتنقل في المشهد الواحد بين الكوميديا والتراجيديا، وتعبر عن ذلك بشكل مباشر، وهذا صعب جدا على الفنان، كما استفزتني "عصمت" لأنها جمعت بين الرقة والشراسة والحنان والقسوة والقوة والضعف، وكانت خليطا من كل الأحاسيس، ويُقال عنه بلغة التمثيل "كاركتر ديناميكي" لأنه متفاعل جدا.
*ردد البعض أن شخصيتك الحقيقية بها الكثير من شخصية "عصمت"؟
**فعلا هذا حقيقي وشيء لا يضايقني أو أنكره، بل بالعكس فقد أحببت الشخصية جدًا، ووجدت فيها الكثير مني، فهي مثلي عصبية ورياضية وتحب الدقة والصراحة و تنفعل بسرعة، ورومانسية، ومُحبة للحياة وتقدس الصداقة، بالإضافة لأنها مليئة بالتناقضات. وفي فترة التحضير اكتشفت ذلك، فهناك بعض المواقف أجد نفسي قد شعرت بها من قبل، وحقيقي عشت بكل وجداني وبمعايشة وصدق مع "عصمت".
نادية الجندي*ما أصعب مشاهد المسلسل وما الظروف التي واجهتموها في التصوير؟
**طبعا أبرز صعوبات العمل هو التعرض لجائحة كورونا في وقت التصوير، وما ترتب عليها من كوارث مثل إغلاق المطارات وعدم تمكن الكثير من الفنانين من إكمال مشاهدهم، واضطرارنا لإلغائها، بالإضافة لأننا عُزلنا تماما في لبنان أثناء التصوير، وكان يحضر معنا طبيب ويتم تعقيم مكان التصوير، وتم الاستغناء عن مشاهد كثيرة بسبب الظروف.
وبالنسبة للمشاهد الصعبة فقد كان هناك بالنسبة لي الكثير، ومنها مشاهدي مع أمي التي قامت بدورها النجمة سميحة أيوب، ومشاهدي مع الفنان الشاب خالد أنور، وكذلك مشاهدي مع بيومي فؤاد وشريف سلامة التي أعتبرها "ماستر سين".
*كيف كان التعاون مع النجمة نبيلة عبيد؟ ولماذا فكرت في تنفيذ هذا الثنائي غير المتوقع؟
**نبيلة عبيد نجمة كبيرة وتاريخ طويل ومؤثر وممثلة لا يُستهان بها، وكان تعاوننا رائعا على كافة المستويات وليس حقيقيا كل ما تردد عن أي خلافات من أي نوع.
وجاءت فكرة هذا الثنائي غير المتوقع من منطلق أن الفنان يجب أن يكون متجددا في شكله، وأدواره، وأيضا من حيث النجوم الذين يتعاون معهم، ولهذا فكرت في عمل ثنائي جديد، فتعاونت أنا ونبيلة لأول مرة في حياتنا والحمد لله كان تعاونا رائعا.
نبيلة عبيد ونادية الجندي*وكيف وجدت التعاون مع المخرج وائل إحسان في أول تعاون بينكما؟
**سعدت جدا بالعمل مع المخرج وائل إحسان، فهو مخرج كبير ومبدع وحساس، ويتمتع بسرعة بديهة، وذكاء كبير جدا خصوصا في حل المشكلات، حيث يخلق أفكارا وليدة اللحظة، كما أنه يضيف الكثير لكل مشهد، بلمساته وإحساسه.
*كيف تعاملت مع من هاجم المسلسل حتى قبل عرضه؟
**لم أتابع الهجوم ولم يؤثر في، ولكن حكى لي بعض المقربين ما كان يحدث، وأعتقد أن هذه حملة مدبرة ضد العمل، ولكن سعدت أيضا بمن دافع عنا، وعموما من هاجمونا سوّقوا للعمل وأصبحت تريند السوشيال ميديا بسبب هجومهم فلم أقلق.
وفي المقابل كنت سعيدة بردود الفعل التي جاءتني على المسلسل والشخصية، وأنا تابعت جيدا أغلب ردود الفعل التي جاءتني على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا من الجيل الجديد الذي كان حريصا على متابعتي.
نبيلة عبيد ونادية الجندي وأحمد السقا*هل وجدت دعما من بعض الفنانين لك وللمسلسل؟
**طبعا كان هناك الكثير من الداعمين، وهناك كثيرون كانوا فرحين بعودتي للدراما، ومن هؤلاء النجوم كريم عبدالعزيز ووفاء عامر وأحمد السقا الذي ظهر معنا كضيف شرف.
*وكيف رأيت المنافسة مع الأعمال الموجودة؟
**مسلسلي مختلف عن الأعمال الموجودة على الساحة، لذلك لا يجب مقارنته بأي عمل عُرض على الساحة، وعموما أنا أعتبر تنوع الأعمال في الموسم الدرامي في صالح الجمهور، ويجعل أمامه العديد من الاختيارات ونجعله يتابع ما يريد.
*هل هناك أعمال تحضّرين لها خلال الفترة القادمة؟
**ننتظر أن تعبر جائحة كورونا ونرى ماذا يمكن أن نقدم للجمهور.
