"هذا الشبل من ذاك الأسد".. مقولة يمكن تطبيقها على الفنانة، رانيا فريد شوقي، التي خلدت اسم والدها واحترفت التمثيل لأعوام طويلة وورثت الموهبة عن وحش الشاشة، ومؤخراً تم تكريم الفنان الكبير في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
وفي حوارها مع "العربية.نت"، تحدثت رانيا عن تكريم فريد شوقي وأهم أعمالها وذكرياتها وأبرز عيوبها وما ندمت عليه في حياتها، كما كشفت عن أحدث أعمالها الفنية.
*كيف ترين تكريم فريد شوقي في مهرجان الأقصر السينمائي الأخير وما تم من إجراءات لذلك؟
**المهرجان حمل اسم مئوية فريد شوقي، وهذا أسعدني أنا وأسرتي وعائلة فريد شوقي الكبيرة وجمهوره ومحبيه بشكل لا يمكن أن يتخيله أحد. وأحب أن أشكر مهرجان الأقصر، الذي فكر في ذلك وبذل مجهود كبير من كل صناعة، كما أشكر كل النجوم الذين حضروا الاحتفال والتكريم الأخير بالمهرجان.
*أقيم معرض لصور الفنان فريد شوقي فما أكثر صورة أعجبتك؟
**كل صورة لها حالة خاصة وتعبر عن عمل مهم وتجسد شخصية مميزة في تاريخ الفنان الكبير فريد شوقي.. وأنا مثلا أحب جدا شخصيته في فيلم "السقا مات" و"الفتوة" و"أبو ربيع".
*ماذا تعلمت من والدك في الحياة الفنية والحياة الشخصية؟
**تعلمت منه الالتزام، وأعتبره أهم شيء تعلمته في حياتي، فأنا شخص ملتزم جدا في عملي، وقال لي أبي إذا كنتِ تحبين الفن فعليكِ أن تلتزمي وتكوني بقدر المسؤولية وتبذلي مجهودا، كما علمني التواضع فهو كان إنسانا بسيطا جدا ولم يكن يعيش حالة النجومية. وتعلمت منه أيضا قيمة الفن وأهميته للمجتمع وأن الممثل لا يجب أن يكون مفصولاً عن مجتمعه وعليه أن يناقش مشاكل الناس.
وأبي كان شديد الطيبة مع كل الناس، وكان محباً لزملائه ويقدر حب الجمهور الذي منحه النجومية، كما كانت الإنسانيات عنده عالية جدا، ويحترم الكبير سواء في الأسرة أو الوسط الفني وكل هذا علمه ليه وأوصاني به.
*لك أعمال سينمائية مهمة جدا فحدثينا عن أهم محطاتك السينمائية من وجهة نظرك؟
**أول طلة لي على شاشة السينما كانت من خلال فيلم "آه وآه من شربات"، وكان حلما بالنسبة لي أن أكون بطلة فيلم من إنتاج فريد شوقي، ورغم وجود عروض أخرى إلا أن حلمي كان أن رانيا فريد شوقي يقدمها فريد شوقي، وقد تعاملت مع المخرج الكبير محمد عبدالعزيز في هذا العمل واستفدت منه كثيرا، وكثير من الفنانين ساعدوني في العمل ونجح جدا.
وفي فيلم "وداعا للعزوبية" شاركت مع الفنان وليد توفيق، وكنت من المعجبين جدا به وسعيدة جدا بالتجربة، كما شاركت في فيلم "عنتر زمانه" مع النجم الكبير عادل أدهم، وكان يحب فريد شوقي جدا وكان مهتما بي اهتماما خاصا، لدرجة أنه كان يغني لي ويلبي كل ما أتمناه.
*شاركت في مسرحية بعنوان "اللعب مع العيال" ماذا عنها؟
**أنا أحب المسرح جدا بما أني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وللمسرح الفضل علي في تكويني كممثلة، ومسرحية "اللعب مع العيال" كانت إخراج علي خليفة وهي تجربة من أجمل تجارب حياتي رغم أنها مركبة وصعبة وشاركت فيها مع الفنان الجميل شريف منير.
*هل ندمت على أفلام المقاولات التي شاركت في بعضها في فترة ما؟
**لا أستطيع أن أقول إني ندمت على تجربة أو مرحلة، فالإنسان عبارة عن مجموعة تجارب ومن هنا يبني شخصيته وقدراته، وأنا فعلا جربت أفلام المقاولات ولم أندم عليها، فقد بنت في شخصيتي جزءا إيجابيا، وأثرت أيضا في مفهومي عن الفن وتقييمي له ،ولكن بوجه عام لست ندمانة عليها أو على أي تجربة أخرى.
*وفي حياتك الخاصة ما الذي ندمت عليه؟
**حياتي الخاصة لا يوجد بها ما يضايقني، ولي تجارب نجاح، وكذلك تجارب فشل وأنا ضد أن أكون حكما على شخص حتى أعرف أني ندمت على معرفته أو حبه، ويجوز تتعبني بعض صفاتي على المستوى الشخصي، لأني مثلا شخص يفكر طول الوقت و"دماغي شغالة"، ولكني أحاول الفصل وأتمتع بالهدوء عموما وهذا يفيدني في حياتي المهنية والشخصية.
*ما هي أعمالك الجديدة؟
**أحدث أعمالي هو مسلسل "قوت القلوب" مع ماجدة زكي ومجموعة كبيرة من الممثلين، ومن إخراج مجدي أبو عميرة، وأنا سعيدة جداً بالتجربة مع هذا المخرج الكبير حيث لم نتقابل في عمل فني منذ سنوات، وجاء "قوت القلوب" ليجمعنا.