هدى المفتي اسم انطلق بقوه في الفترة السابقة وارتبط بمجموعة من الأعمال المهمة ومنها فيلم "بنات ثانوي" ومسلسل "كأنه امبارح" ومسلسل "فلانتينو".
وفي حوارها مع "العربية.نت" تحدثت هدى عن علاقتها بالممثل عادل إمام، والدويتو الفني مع الفنان الشاب محمد الشرنوبي ، بالإضافة لتجربتها في فيلمي "رأس السنة" و"بنات ثانوي".
- شاركت في فيلم رأس السنة، فما الذي شجعك للمشاركة في البطولة؟ هذا الفيلم مميز جدا، ويكفي أن أقول إني شاركت في تجارب الأداء وقمت باختبارات حتى فزت بالدور. وكنت حريصة جدا أن أشارك فيه فهو عمل مميز ومختلف ومن العلامات المهمة في السينما. كما أن من أهم أسباب حبي ورغبتي وحماسي لهذا الفيلم هو أنه من إنتاج محمد حفظي، وهو منتج كبير جدا ومؤلف من "العيار الثقيل"، إضافة إلى أن العمل يشارك به كم عظيم ومميز من النجوم مثل إياد نصار وشيرين رضا وبسمة وإنجي المقدم وغيرهم من النجوم المهمين جدا، كما أني وجدت فكرة الفيلم جديدة ومختلفة كما أن الدور كان تحديا كبيرا لي وتجربة ثرية. فالأحداث بالكامل تدور في يوم واحد وهو ليلة رأس السنة.
- واجه "رأس السنة" عقبات كثيرة منها التأجيل أكثر من مرة وعدم عرضه بمهرجان القاهرة، فهل أثر ذلك على حماسك وكيف ترين ما حققه من نجاح ؟وصفت الفيلم أكثر من مرة أن نجمه خفيف، ومحمد حفظي لم يختره للمشاركة بمهرجان القاهرة، لأنه رئيس المهرجان ومنتج الفيلم. وقال إن هذا تعارض غير مقبول فلا يصح أن يعرض فيلم من إنتاجه في مهرجان يرأسه وعنده حق أكيد. وتأجيل الفيلم أكثر من مرة لم يزعجني لأني أرى فكرة المواعيد نصيب، ولا دخل للممثل فيها أبدا ولا يجب أن تؤثر عليه، وعموما يهمني أن الفيلم تم عرضه وبنجاح وردود الأفعال حوله حتى الآن جيدة للغاية، وهناك تفاعل كبير مع دوري به.
- انتقدك البعض حول دورك بالفيلم ووصفوه بأنه شديد الجرأة، فما ردك؟ دوري مختلف وجديد ومؤثر ولا أراه جريئا كما تم اتهامه. والشخصية تشبهني ولكن بمرحلة المراهقة، فهي فتاة شديدة الحماس والصراحة، وحتى إذا كان الدور جريئا فلا أجد أي مشكلة بالعكس هذا يحسب له، وعلى أي ممثل أن يقدم كل الأدوار والشخصيات، من دون التفكير في أن الدور جريء أو غيره. وكل النجوم الكبار قدموا أدوارا مختلفة طوال مشوارهم وحسب ذلك في تاريخهم بالإيجاب وليس بالسلب، وعموما ما أريد أن أقوله إنني ممثلة ولابد أن أقدم كل الأدوار.
- شاركت في بطولة فيلم "بنات ثانوي" مع مجموعة من الشباب، فكيف ترين هذه التجربة ونجاحها؟
كنت أتوقع أن ينجح هذا الفيلم لأنه يتعرض لفئة مهمة جدا من الشباب غير مطروحة دائما في السينما والتلفزيون ولم تخرج عن الهامش في كثير من الأعمال، وهي فئة طلبة الثانوي بكل ما يحملون من مشاكل وطريقة تفكير وعالم خاص جدا. والحمد لله أنا سعيدة جدًا بالنجاح الذي حقق والذي لم أتخيله لهذا الحد، إذ نافس الفيلم أعمالا لكبار النجوم وعرض في موسم قوي جدا، وأرى أن التجربة أضافت لرصيدي الفني بشكل كبير،كما سعدت بالتعاون مع نجوم شباب موهوبين جدا ورائعين مثل جميلة عوض ومحمد الشرنوبي وهنادي مهنا ومي الغيطي ومحمد مهران.
- كيف حضرت لشخصية طالبة الثانوي رغم أنك تجاوزتها منذ فترة؟
كان الفيلم والمرحلة والشكل تحديا كبيرا بالنسبة لي خاصة أني أجسد دورا ليس من سني ولا مرحلتي، لذلك خضعت لاستعدادات كثيرة وتحضيرات فعلية لم أقم بها في أي عمل آخر. ويكفي أن أقول اني كنت أنزل للشارع بعد خروج طلبة ثانوي من المدارس، لمعرفة كيف يتحدثون مع بعضهم، ونجحت في التقاط بعض التفاصيل منهم وعرفت بعضهم لأفهم ماذا يدور في عالمهم .
- تشاركين في السباق الرمضاني بمسلسل "فلانتينو" مع الفنان الكبير عادل إمام، فكيف ترين التجربة وماذا تعلمت من الزعيم؟ وافقت على المسلسل بمجرد عرضه علي. ويكفي أن أقول إن وجود النجم الكبير عادل إمام كان سببًا كافيًا لمشاركتي في هذا العمل من دون أي تردد ولو لحظة،. ومهما قلت إني سعيدة جدًا بهذه الخطوة وواثقة أنها ستمثل إضافة قوية لمشواري الفني، لن أعبر عن مشاعري الحقيقية تجاه هذه التجربة العظيمة.. خاصة أني أقدم في العمل دورًا كوميديًا ومختلفًا. وتعلمت من الزعيم الكثير في كل مشهد وأبرز ملاحظاته ألا أستخدم يدي كثيرا في التعبير وحاولت تنفيذ نصيحته.
- شاركت محمد الشرنوبي في أكثر من عمل مثل "كأنه امبارح" ومسلسل" نصيبك وقسمتي" وفيلم "بنات ثانوي"، فهل تشكلان دويتو فني؟
هناك بالفعل حالة تناغم مع الشرنوبي، والناس تسألني في الشارع عن أعمالنا الجديدة لأنهم يحبون أن يرونا معا في أعمال. وأنا أعتبر الشرنوبي صديق عزيز وأخ لي ووجوده بالعمل يشعرني بالاطمئنان، كما أنه "وشه حلو عليا"، لكن حقيقي أنا لا أشكل معه ثنائيا أو دويتو فني، فهذا تفرضه طبيعة العمل وأهمية الأدوار، وأنا أدرك أن الناس يحبون أن يروا ممثلين مع بعضهم لكني لا أحبذ ارتباط اسم ممثل بممثل آخر.