في أحد المنازل القديمة في أزقة قرية دبي التراثية في الإمارات، يستقبل الخطاط الهندي محمد عتيق أنصاري محبي الخط العربي من السياح لكتابة أسماء أطفالهم بالخط العربي بأنواعه المختلفة، الكوفي والثلث والنسخ.
الخطاط عتيق أنصاري، الذي لا يتحدث العرببة لكن مازالت قبضة أصابعه على الريشة تحافظ على الدقة في ترتيب حروف لغة الضاد.
مادة اعلانية
إلى هذا، يقول السبعيني الهندي لـ"العربية.نت" إنه حين كان في السابعة من عمره عاش في بومباي، وكان يكتب على رمال الشاطئ باللغة الفارسية والأردية.
حروف العربية جذبتهدرس عتيق الخط العربي في أكاديمية في بومباي وتعلم الخط الفارسي والأردو والعربية، لكنه شغف بالعربية وساعده دراسة وحفظ القرآن على النمط القديم في تعلم كتابة العربية وإتقان فن الخط العربي.
كما برع في كتابة لفظ الجلالة والآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى بمختلف أنواع الخط العربي المعروفة، لكنه قال إنه ابتكر خطا خاصا به للتميز والتخلص من التقليد.
ومنذ 12 عاما انتقل عتيق إلى الإمارات، مؤكدا أنه وجد التقدير في سوق العمل وأصبحت أعماله الفنية مطلوبة من محبي الخط العربي التاريخي، لذا يستبعد إطلاقا اندثار اللغة العربية لمرونتها.