يترك مرور السنوات آثاراً بارزة على البشرة تختلف حدّتها وفق نوع الجلد وتاريخه الوراثي. ولكن هل يمكن استباق ظهور علامات الزمن على البشرة وتأخيرها لأطول فترة ممكنة؟
تشير الإختبارات إلى أننا لسنا متساويين في مواجهة مظاهر شيخوخة البشرة، أي التجاعيد والترهلات التي تطالها مع التقدّم في السن. وهي تؤكّد أنه من الممكن استباق هذه المظاهر وتأخيرها لأطول فترة ممكنة، أما كلمة السرّ في هذا المجال فهي تعتمد على الترطيب.
تمرّ علامات التقدّم في السن على البشرة بمراحل متعدّدة:
• في ال30: تبدأ البشرة تدريجياً بفقدان ليونتها نتيجة النقص في إنتاج الكولاجين، كما تبدأ أنسجتها بفقدان القدرة على تنظيم آليّة توزيع الأوكسيجين وثاني أوكسيد الكربون. وهذا ما يفسّر ظهور الخطوط والتجاعيد الصغيرة في هذه المرحلة.
• في ال40: تصبح آليّة تجدّد الخلايا أكثر بطئاً كما تظهر علامات الترهل الطفيفة على البشرة مما يسرّع في ظهور التجاعيد التعبيريّة، تجاعيد محيط العينين، وتجاعيد الجبين. • في ال50: في هذه المرحلة تبدأ البقع بالظهور على البشرة وتزداد تجاعيدها خاصةً في محيط الشفاه. ويظهر عليها الإرتخاء في مناطق زوايا الفم وطرف الأنف. كما تزداد حدّة التجاعيد الجانبيّة التي تتجه من أطراف الأنف باتجاه زوايا الشفاه. • في ال60: يزداد ترهل البشرة في هذه المرحلة وهي تصبح أكثر رقّة فيما تذوب عضلات الوجه وتزيد البقع الداكنة. يمكن في هذه المرحلة أيضاً أن يظهر ترهل الجفون العلويّة وتبدأ تجاعيد العنق بالظهور.
أي علاجات تؤخّر شيخوخة البشرة؟تساهم بعض خطوات العناية التجميليّة في الحفاظ على شباب البشرة وتأخير مظاهر شيخوختها:
• يُشكل استعمال المرطّب اليومي العلاج الأهم الذي ينصح باعتماده منذ بداية العشرينات للحفاظ على شباب البشرة لأطول فترة ممكنة.
• يساهم النظام الغذائي المتوازن في تأمين حاجات البشرة من الفيتامينات والمعادن. والأهم أن يكون غنياً بالفاكهة، والخضار، والأسماك، والبقوليّات، والزيوت النباتيّة فهي مكوّنات تحافظ على صحة البشرة وحيويتها لأطول فترة ممكنة.
• يساعد تقشير البشرة على تنشيط آليّة تجدّد الخلايا وتمليس الجلد، ولذلك يُعتبر من الخطوات الضروريّة المعزّزة للشباب.
• يُشكّل استعمال الكريمات المضادة للتجاعيد خطوة أساسيّة في مجال العناية بالبشرة بعد الأربعين، فهي تنشّط وظائف البشرةوتؤمّن لها الحماية التي تحتاجها.
• يساهم العلاج الضوئي المعزّز لشباب البشرة في علاج البقع الداكنة وزيادة كثافة الجلد. وهو يشكّل أحد الحلول الفعّالة في مجال علاج مظاهر شيخوخة الجلد.
للبشرة أعداء تسرّع شيخوختها:تُسرّع بعض العوامل في شيخوخة البشرة، أما أبرزها فتكاً فهي التالية:
• التدخين كونه يُفقد البشرة ليونتها ويساهم في ظهور التجاعيد المبكرة، كما يؤدي إلى اصفرار الأسنان ويحدّ من قدرة الجلد على تجديد نفسه مما يساهم في تعزيز مظهره الشاحب.
• يساعد التركيز على تناول الأطعمة الجاهزة في تسريع شيخوخة البشرة، التي تفتقر في هذه الحالة إلى الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والحوامض الدهنيّة الأساسيّة في الحفاظ على شباب الجلد.
• يؤدي الإجهاد النفسي والنقص في ساعات النومإلى تسريع شيخوخة البشرة بشكل واضح.
• يتسبّب الإفراط في التعرّض للشمس بتهديد كبير للجلد، فالأشعة ما فوق البنفسجيّة هي أسوأ ما يمكن أن تتعرض له البشرة كونها تسرّع في شيخوختها وممكن أن تتسبّب بإصابتها بسرطان الجلد.