نظرا للإرث التاريخي الذي تمثلُهُ الأسطحُ الباريسية وإجبارُ بلديةِ باريس مالكي الأبنية في العاصمة الفرنسية على الحفاظ على المظهر الأصلي لتلك الأسطح، التي يعود تاريخُ البعض منها إلى القرن السابع عشر، من المرجح أن تختار منظمة اليونسكو حرفةَ صانعي تلك الأسطح لتكون ضمنَ الإرث العالمي في قائمة التراث الثقافي غير المادي، والتي التزمت بها وزارةُ الثقافة الفرنسية.
ففي الخامس عشر من مارس المقبل قد تختار روزلين باشيلو، وزيرة الثقافة، هذه الحرفة لتكون ضمن إرث اليونيسكو بعد موافقة الرئيس ماكرون على ترشيح حرفة صانعي الأسطح لهذه المرتبة، حيث يحق لكل دولة من دول العالم ترشيح إرث غير مادي كل عامين لهذه المرتبة.
وشيدت الأسطح الباريسية المصنوعة من الزنك في حقبة البارون أوسمان ونابليون الثالث في منتصف القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الوقت بدء الحرفيون باستخدام تقنية بناء الأسطح التي أصبحت اليوم تحمل بصمة باريس.
واختارت بلدية باريس ولأسباب جمالية بناء الأبراج الحديثة خارج وسط المدينة التاريخي الذي نجده على ارتفاع منخفض بلونه الزنكي.
وعلى حرفي صناعة الأسطح الباريسية أن يكون ملما بجميع أساليب بنائها عبر التاريخ فالبعض منها مبني من القرميد الذي نجد في أحياء باريس القديمة والبعض الآخر من النحاس وأخيرا الزنك الذي يغطي معظم أسطح العاصمة الفرنسية.
وتتطلب هذه الحرفة كل أسبوع خمسمائة عامل أو حرفي إضافي للعمل على ترميم أو بناء أسطح مدينة الأنوار.