استطاع الليزر أن يحجز مكاناً بارزاً له بين العلاجات التجميليّة نظراً لفعاليته في علاج العديد من مشاكل البشرة. ويتميّز الجيل الجديد من الليزر المتقطع بكونه أحد أكثر أنواع الليزر المستعملة حالياً في عيادات أطباء التجميل نظراً لعدم قسوته على البشرة والنتائج الجيّدة التي يؤمّنها. تعرّفوا على خصائصه فيما يلي.
يؤمّن هذا الليزر النتائج نفسها التي يوفّرها الكشط الكيميائي للبشرة أو ما يُعرف بتسمية "ديرمابرايجن"، ولكنه أقل قسوة على الجلد منه. فتأثيره يصل إلى عمق البشرة دون أن يترك علامات مزعجة علي سطحها في الأيام التالية للعلاج. وهو يتميّز بمفعوله العميق الذي يجدد الطبقات السطحيّة للبشرة ويدخل إلى عمقها لتنشيط عمل خلايا الفيبروبلاست وإنتاج الكولاجين مما يجعل البشرة أكثر ليونة، ونعومة، واكتنازاً وبالتالي أكثر شباباً.
- نتائج واعدة:تكمن أهمية هذا الليزر بمفعوله المتقطّع على البشرة مما يخضعها لكشط الخلايا الميتة عن سطحها ويترك المجال بين ضربة وأخرى لمساحات من الجلد التي لا يطالها. وهذا ما يفسّر محدوديّة المضاعفات التي يتسبب بها مقارنة مع أنواع الليزر الأخرى أو مع التقشير الكيميائي كونها علاجات تؤثّر على كامل البشرة.
يؤمن هذا الليزر نتائج قصوى مع مضاعفات محدودة جداً تقتصر على بعض التورم والاحمرار، ولكنه يحتاج إلى عدة جلسات للوصول إلى النتائج المرجوّة. من أنواع الليزر المتقطع نذكر لايزر CO2 المتقطع الذي يستعمل لتجديد البشرة ومكافحة التجاعيد، بالإضافة إلى جيل جديد من أنواع اللايزر التي لا تعمل على ثقب البشرة بل تخترقها بعمق ملليمتر واحد.
ويساهم التأثير الحراري الذي تولّده في تعزيز إنتاج الكولاجين والإلستين وزيادة سماكة البشرة. وهذا ما يؤدّي إلى تنشيط وظائف الجلد ويساهم في انقباض مسامه والتخفيف من بروز ندبات حب الشباب، بالإضافة إلى إعادة الاكتناز للبشرة.
يمكن استعمال الليزر المتقطّع على كافة ألوان البشرات، ويتمّ تطبيقه تحت تخدير موضعي وبعد حكاية العينين. الجلسة لا تدوم عادةً أكثر من 20 دقيقة وهي تنتهي برشّ المياه المعدنيّة على الجلد لإنعاشه ثم تطبيق كريم مرطّب غني. يمكن للوجه أن يبدو منتفخاً قليلاً بعد الجلسة لمدة 48 أو 72 مع ظهور بعض الاحمرار الذي يدوم بضعة أيام ويمكن تغطيته بالماكياج.
يُنصح بعد هذا العلاج بالمواظبة على استعمال كريم مرطب وكريم حماية من الشمس. أما النتائج النهائية فلن تظهر إلا بعد انتهاء العلاج الذي يمتد بين 3 و5 جلسات يفصل بين كل منها 6 أو 8 أسابيع.
