صدمة جديدة تلقاها الوسط الفني ظهر الثلاثاء برحيل الفنان المصري طلعت زكريا عن عمر يناهز الـ 59 عاما، إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية لم يستمر سوى ساعات قبل أن يتم إعلان الوفاة.
ليرحل زكريا ويترك خلفه مشوارا فنيا يحمل العديد من الكواليس المثيرة، لعل أبرزها ما تعرض له قبل 10 سنوات حينما أصيب بفيروس غامض ودخل في غيبوبة طويلة.
ذلك المرض الذي استدعى سفره خارج مصر للعلاج، وكانت هناك حيرة شديدة في تشخيص المرض وعلاجه، وظن الجميع أن طلعت زكريا لن يتمكن من التعافي.
لكن القدر لم يحمل كلمة النهاية في حينها، وتجاوز زكريا تلك الأزمة التي جاءت بعد تقديمه فيلم "طباخ الرئيس"، الذي كان سببا في توطيد علاقة الفنان الراحل بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي لقاء سابق كشف زكريا عن كون الرئيس مبارك دفع 8 ملايين جنيه من حسابه الشخصي وهي قيمة تكاليف علاج طلعت زكريا خارج مصر، حيث رفض مبارك أن يصدر قرارا بعلاج زكريا على نفقة الدولة وقرر أن يعالجه على نفقته الشخصية.
وأكد زكريا أن ذلك جاء بسبب حب الرئيس مبارك له، بعد الدور الذي قدمه في فيلم "طباخ الرئيس" متناولا قصة طباخ الرئاسة الذي يحرص على إطلاع الرئيس بكافة تفاصيل ما يحدث في مصر، والتي يحاول الوزراء حجبها عن رئيس الدولة.
وفور مغادرة طلعت زكريا للمستشفى استدعاه الرئيس الأسبق حسني مبارك من أجل لقائه والاطمئنان على صحته، وهو الأمر الذي ظل زكريا يفتخر به دائما.
كما أنه اتخذ موقفا مضادا لثورة الخامس والعشرين من يناير رافضا الإساءة للرئيس الأسبق، كما حرص على زيارته خلال تواجده في فترة المحاكمة الخاصة به.