افتتح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معرضا أثريا بعنوان "المدن الغارقة.. عالم مصر الساحر" في محطته الثالثة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، أمس السبت، الموافق 5 أكتوبر، في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية، ومن المقرر أن تستمر حتى شهر أبريل 2020.
وتعود فكرة المعرض حول "أوزيريس" في العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتم عرض فكرة الآثار التي تم الكشف عنها في الماء بواسطة بعثة المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء، منها المُخزنة أو المعروضة في كل من متحف الإسكندرية القومي ومكتبة الإسكندرية وبعض القطع الأثرية من المتحف المصري والمتحف اليوناني الروماني.
ويضم هذا المعرض 293 قطعة أثرية كان قد تم انتشالها من مدينتي هيراكلون وكانوبيس بالميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية وميناء أبي قير. ومن أهم القطع المعروضة، تماثيل ضخمة للآلهة إيزيس وسيرابيس وتماثيل لأبي الهول، وذلك بالإضافة إلى بعض الحُلي والأدوات المنزلية.
كما يضم المتحف العديد من التماثيل العملاقة تعود للعصر البطلمي، وبعض اللوحات التي ترجع لعصر بطليموس الثامن باللغتين المصرية القديمة واليونانية.
ويتم عرض مجموعة من الآثار تعود لملوك من العصر البطلمي، منها رؤوس للمعبود سرابيس وتمثالان لملكتين بطلميتين مرتديتين ملابس إيزيس، كما يعرض مجموعة من الأواني الفخارية وتماثيل برونزية صغيرة وبعض الأدوات البرونزية، ومجموعة من المغارف التي تم الكشف عنها بمعبد المدينة، ومجموعة من الحلي والتمائم من المواقع الثلاثة، هذا بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الآثار من كل من المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالقاهرة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بـ"أوزوريس" في العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، مثل عجل أبيس وتمثال سرابيس الخشبي وعمود جت عين ودجات وتماثيل أوزوريس وإيزيس وحورس على شكل إنسان أو صقر وحربوقراط، وما يخصهم من آثار أو المعبودات التي تشبهت بهم في العصور المختلفة.
وبدأت رحلة هذا المعرض عام 2015، حيث تم عرضه في معهد العالم العربي في فرنسا تحت عنوان "أوزيريس، أسرار مصر الغارقة"، ثم انتقل إلى المتحف البريطاني بإنجلترا حتى أنهى رحلته في مدن أوروبا في مدينة زيورخ بسويسرا.
ثم بدأ رحلته بالولايات المتحده الأميركية بمدينة سانت لويس بولاية ميسوري، ثم مينابولس بالولايات المتحدة الأميركية، وفي محطته الثالثة في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية.