مكافحة التجاعيد لاتقتصر فقط على استعمال الكريمات المعزّزة للشباب، تطبيق الأقنعة المنزليّة المغذية للبشرة، واللجوء إلى أحدث العلاجات التجميليّة والجراحيّة. ولكن يمكن الإستعانة أيضاً بمشروبات طبيعيّة معزّزة للنشاط ومؤخّرة لعلامات الشبخوخة المبكرة، تعرّفوا عليها فيما يلي:
المورنغا بالحليب
بشرة مشرقة ونشاط يدوم طوال اليوم، هذا ما يقدّمه مشروب المورنغا بالحليب الذي يمكن أن يحلّ بسهولة مكان القهوة أو الشاي. يُطلق على المورنغا لقب "الشجرة العجائبيّة" وهي تنمو بظروف مناخيّة قاسية في الهند وإفريقيا. تُنتج هذه الشجرة أوراقاً يمكن استهلاكها عبر إضافتها إلى الطعام أو غليها لتحضير نقيع، أما جذورها وبذورها فتُستعمل كإضافات إلى الطعام للإستفادة من خصائصها الصحيّة والتجميليّة.
تتميّز أوراق المورنغا بقيمتها الغذائيّة، فقد أظهرت دراسة تمّ نشرها مؤخراً أن أوراق هذه النبتة تحتوي على الفيتامين C بنسبة 7مرات أكثر من البرتقال، والفيتامينA بنسبة 4مرات أكثر من الجزر، والكلسيوم بنسبة 4مرات أكثر من الحليب، والبوتاسيوم بنسبة 3مرات أكثر من الموز. تتميّز أوراق المورنغا أيضاً باحتوائها على الحوامض الأمينيّة الغنيّة بالفيتامينات والمعادن. وهذا ما يجعلها معزّزة للإشراق بشكل طبيعي.
نبات المورنغا
تعود الخصائص التجميليّة لنبتة المورنغا إلى دورها في مجال مكافحة الشيخوخة، فهي غنيّة بمضادات الأكسدة مما يفسّر فعاليتها في محاربة الجذيرات الحرّة المسؤولة عن الإجهاد التأكسدي الذي يسبب بدوره الشيخوخة المبكرة للجلد. أما غنى هذه النبتة بالفيتامينات من فئةA وE فيُفسّر قدرتها على علاج بعض المشاكل التجميليّة وأبرزها جفاف البشرة. ويُغزّز احتوائها على الكلوروفيل مفعولها المنقّي والمزيل للسموم من البشرة والجسم.
تحضير مشروب المورنغا بالحليب بسيط وسهل، يكفي خلط ملعقتين كبيرتين من بودرة المورنغا مع فنجان من الحليب النباتي الذي تختارونه. ولتحسين طعمه يمكن أن نضيف إليه ملعقة صغيرة من تمر "الماكا"، أو مسحوق القرفة، أو زبدة اللوز، أو حتر رشّة من جوزة الطيب.
شاي الكومبوتشا
يساعد الإستهلاك اليومي لشاي الكومبوتشا في محاربة التجاعيد وتعزيز جمال البشرة. وهو نوع من الشاي المخمّر الذي يحتوي على أنواع من البكتيريا المفيدة ومضادات للأكسدة مُعزّزة لجمال وشباب البشرة.
بدأ استهلاك هذا المشروب في الصين منذ ملايين السنين، حيث يُطلق عليه لقب "إكسير الحياة"، ويتمّ تحضيره عبر تخمير أنواع من البكتيريا والخمائر في خليط من الشاي الأسود أو الأخضر مع السكر. مذاقه حمضيّ وحلو في الوقت نفسه، وهو يتميّز بغناه بالأنزيمات، والبروبيوتيك، والفيتامينB، والأملاح المعدنيّة، والحوامض الأمينيّة، ومضادات الأكسدة.
يُساهم الإستهلاك اليومي لشاي الكومبوتشا في تعزيز جمال البشرة وإشراقها كما يؤّر ظهور التجاعيد، ويزيل السموم، ويحمي الجلد من الإجهاد التأكسدي كما يساهم في ترطيب البشرة وتعزيز ليونتها.
إن طبيعة هذا المشروب المخمّرة تجعل تحضيره في المنزل معرّضاً لنموّ الفطريات فيه، ولذلك يُستحسن استهلاك الأنواع الجاهزة منه والتي تكون محضّرة مسبقاً وفق معايير السلامة العامة على أن يتمّ تناوله في البداية بكميّات صغيرة ثم زيادة هذا الإستهلاك بشكل تدريجي للسماح للجسم بأن يعتاد عليه ويتمكّن من الإستفادة من خصائصه.