فرض انتشار وباء كورونا حول العالم تغييرات جذريّة على أسلوب حياتنا الذي تأثّر بضرورات التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي لحماية أنفسنا من أي انتشار للعدوى الفيروسيّة. فلماذا لا نستفيد من هذه الظروف لاتباع "صيام البشرة" الذي يعد بإيجابيّات عديدة على مستوى صحتها وإشراقها.
يعد "صيام البشرة" بإعادة الحيوية والنضارة إلى البشرة في فترة قصيرة لا تزيد عن أسبوعين، ولكن ما هي خصائصه وما هي الخطوات المعتمدة لتطبيقه بأفضل طريقة منها؟
- الصيام خطوة بخطوةيعتمد هذا الصيام على مبدأ الابتعاد عن مستحضرات العناية والماكياج المستعملة عادةً بهدف ترك المجال للجلد كي يرتاح ويتخلّص من السموم، هذا بالإضافة إلى السماح له بأن يرمم ويجدد نفسه بشكل طبيعي معتمداً على الإفرازات الزهميّة التي تنتجها البشرة، أما تنفيذ هذا الصيام فيتمّ عبر الخطوات التالية:
• الاكتفاء بغسل الوجه بالماء الفاتر ثم البارد صباحاً ومساءً للتخلّص من الشوائب المتراكمة على سطح الجلد والمساعدة على حمايته من الترهّل.
• استهلاك ما لايقلّ عن 10 أكواب من الماء يومياً بهدف ترطيب الجسم جيداً ومدّ البشرة من الداخل بالترطيب الذي تحتاج إليه.
• الخلود إلى النوم لفترة 8 ساعات يومياً بهدف السماح للبشرة بأن تجدّد وترمّم نفسها خلال الليل والتخفيف من حدّة الهالات الداكنة التي يزيد السهر والتعب من تفاقمها.
• الابتعاد كلياً عن استعمال الماكياج في هذه الفترة بهدف السماح للبشرة بأن تتنفّس على راحتها.
• الابتعاد عن استعمال مستحضرات العناية التجميليّة من كريمات وأمصال والاكتفاء باللجوء إليها عند الشعور بجفاف البشرة فقط.
• التركيز في النظام الغذائي اليومي على تناول الخضار والفاكهة الطازجة التي تمدّ الجسم بالمعادن والفيتامينات الضروريّة وتعزّز رطوبة الجلد.
• تجنّب استهلاك المشروبات الغنيّة بالكافيين نظراً لمفعولها المنبّه ولتسببها بفقدان الرطوبة من الجسم والجلد.
الهدف الأول من هذا الصيام الذي يمتدّ على أسبوعين هو الحدّ من الإفراط في استعمال مستحضرات العناية والماكياج. ومن شأن ذلك أن يسمح للبشرة بالتخلّص من السموم على طريقة "الديتوكس" الذي يُعتمد للجسم عادةً.
سوف تلاحظون بعد انقضاء فترة الصيام هذه انخفاضاً في الشوائب التي كانت ظاهرة على البشرة مثل الرؤوس السوداء، الهالات الداكنة، وحب الشباب هذا بالإضافة إلى تعزيز حيويّة البشرة ونضارتها الطبيعيّة من خلال السماح لها بأن تعتمد على قدراتها الطبيعيّة فقط لتجدد نفسها وتعزّز متانة أنسجتها.
ونجاح تجربة "صيام البشرة" يعتمد برأي الخبراء على جعلها تتناسب مع حاجات البشرة ومتطلّباتها. فعند الشعور بأن البشرة تفتقد بشكل كبير إلى الترطيب والتغذية التي تؤمنها مستحضرات العناية يجب مدّها بما تحتاج إليه لأن الهدف من هذا الصيام ليس حرمان الجلد من حاجاته ولكن ترك المجال له كي يقوم بدوره في مجال حماية الجسم.