المعروف عن المصمم الأميركي، توم فورد، أنه من أشدّ المهتمين بحماية البيئة، ولذلك لم يكن مستغرباً أن نراه يصمّم ساعة يد فاخرة مصنوعة بنسبة مئة بالمئة من نفايات المحيطات.
وذلك بعد أن كشفت الدراسات أنه بحلول العام 2050، من المتوقع أن تفوق كميّة البلاستيك الموجودة في البحار والمحيطات كميّة الأسماك.
تتميّز هذه الساعة التي تحمل توقيع دار Tom Ford بكونها سوداء بالكامل وشديدة الأناقة. وهي تعبّر عن رؤية مصمم بارع في مجال الموضة وصناعة الأفلام على السواء. وقد أعلن توم فورد في هذا المجال بأنه شعر أن عليه محاولة القيام بمجهود للحدّ من تكاثر النفايات في المحيطات. وقد اختار أن يساهم في التوعية بمخاطر هذه المشكلة البيئيّة والبحث عن حلّ لها عبر استعمال هذه النفايات لتصميم ساعة فاخرة.
تحمل هذه الساعة اسم Tom Ford Ocean Plastic Watch، وهي مصنوعة بالكامل من البلاستيك الذي يتمّ رميه في المحيطات. يحتاج تصنيع كل ساعة إلى حوالي 35 قنينة بلاستيكية يتمّ تحويلها من نفايات ملوّثة إلى ساعة فاخرة يزيّنها حزام منسوج.
يقول فورد في هذا المجال: "إن تصنيع هذه الساعة من البلاستيك المعاد تدويره لا يقلّل أبداً من طابعها الفاخر، فهي مصنوعة بعناية ومتينة للغاية، كما أنها تحمل عبارة Ocean Plastic مدوّنة على قرصها للتذكير بالمبادرة الذي يقوم بها كل شخص يقتني هذه الساعة في مجال حماية البيئة."
توم فورد
أطلق المصمم توم فورد مع هذه الساعة مسابقة وجائزة "الابتكار من البلاستيك". وهي مبادرة تندرج ضمن التعاون الذي يمتدّ على 5 سنوات، والذي يجمع بين دار Tom Ford والحملة التي أطلقها الممثل أدريان غرونييه بهدف تنظيف المحيطات. تتميّز هذه المسابقة بكونها مفتوحة أمام كل شخص يتوصّل إلى بديل للبلاستيك يكون صديقاً للبيئة وقابلاً للتطوير ليحّل مكانه في تصنيع أكياس النايلون. خاصةً أن قيمة أكياس النايلون المصنّعة سنوياً في العالم تصل إلى حوالى 5 مليارات دولار، وبمجرد التخلّص منها فإنها تجد طريقها إلى المجاري المائيّة ومنها إلى المحيطات.
تبلغ قيمة الجائزة الماليّة التي سيحصل عليها الرابح في هذه المسابقة مليون دولار. ويأمل توم فودر من خلالها أن يشجّع على إيجاد حلول لمشكلة تلوّث البيئة الناتج عن استعمال البلاستيك، على أن يتمّ الإعلان عن الفائز خلال العام 2022.