نجح الفنان حسن الرداد في تقديم مواهبه المتعددة من تمثيل وغناء وتميز في الأداء الكوميدي في كثير من الأفلام والمسلسلات، وكان آخر أعماله مسلسل "الزوجة 18"، والذي قام فيه بالتمثيل والغناء والاستعراض، وشاركته البطولة ناهد السباعي ونجلاء بدر وهيدي كرم وشيماء سيف.
حسن الرداد، في لقاء خاص مع "العربية.نت"، تحدث عن سبب اتجاهه للكوميديا والغناء في أعماله الأخيرة ولماذا انفصل هذا العام على المستوى الفني عن زوجته إيمي سمير غانم.
*قدمت في مسلسلك الأخير "الزوجة 18" شخصية شبّهها البعض بالفنان رشدي أباظة، واتهمت أيضا باقتباس اسم المسلسل من أحد أفلام رجدي أباظة "الزوجة 13" فما ردك؟
**لم أتعمّد تشابه الأسماء بالتأكيد بين فيلم "الزوجة 13" ومسلسل "الزوجة 18"، لكن طبيعة العمل كانت السبب في التشابه رغم أن العملين لا علاقة لهما بعضهما أو بمعنى أدق قد يكون هناك خطوط عريضة، لكن التفاصيل ليس لها أي علاقة ببعضها.
وإذا كان الاتهام بسبب شخصية مصمم الأزياء التي جسدتها وجسدها أباظة في فيلم آخر، فقد تم تقديمها في عشرات الأعمال فليس معنى أن يقدم عمل شخصية أن يكف الناس عن تقديمها.
*ما سبب اتجاهك للأعمال الكوميدية رغم أنك بالأساس ممثل درامي؟
**أنا إنسان في حياتي العادية أحب المرح والكوميديا والضحك.. وهذا ينعكس كثيراً على اختياراتي، فأميل إلى الكوميديا، خاصة أني أراها أصعب أنواع الفنون، وتأثيرها قوي جدا وتتطلب مهارات كبيرة ومتميزة، وهي صعبة جدا ولا يمكن التهاون في أدائها لأنها سلاح ذو حدين وإن لم تقدم بشكل جيد تنقلب لفشل كبير واستظراف.
وعموما أحب أن أوضح نقطة مهمة جدا وهي أني لا أعتبر نفسي ممثلا كوميديا، أنا ممثل عادي يحب الكوميديا وأقدم أفكارا مرحة تعتمد على كوميديا الموقف المكتوبة بحرفية شديدة في أعمال اجتماعية خفيفة.
*"الزوجة 18" هل اخترته لأنه تجسيد للكوميديا التي تحلم بها؟
**لا أعتبر المسلسل كوميدي، بل هو اجتماعي إنساني يحمل مواقف ومشاهد كوميدية ويقدم قضية واقعية، بينما الأعمال الكوميدية حاليا لها مقاييس أخرى مثل الاعتماد على الافيهات والتقليد وتعدد الشخصيات، ولا أفكر قبل أي عمل ما في النوعية التي سأختارها سواء كوميدي أو تراجيدي.
ولكن اختار من بين عدة أعمال العمل الأقوي والذي يحمل فكرة أجمل ودورا لم أقدمه من قبل، وهذا ما وجدته في الزوجة 18. ووجدت في هذا العمل أن الدور مختلف وجديد تماماً علي، ولم أقدمه من قبل وهو شديد البساطة، و"حمزة" بطل العمل شخصية لها طريقتها ومفرداتها المميزة.
*اتهمك البعض بتشويه صورة الحياة الزوجية بتقديم شخصية الرجل المزواج المخادع عاشق النساء في "الزوجة 18"؟
**بالعكس أنا لم أشوه أي شيء والمسلسل طبيعي وواقعي، وبكل أسف مستوحى من المجتمع، والرجل المزواج المخادع مشكلة لا يمكن أن ندفن رأسنا بالرمال وننكرها، وكثير من الأسر تعاني من هذه الأزمة وتتعرض الحياة الزوجية لكوارث بسبب تعدد علاقات الرجل وخداع النساء وما يترتب عليه من طلاق ودمار أسر وأطفال. وعرض المشكلة هو ناقوس ندقه ليؤكد وجود خطر وليس تشويه أو له أي قصد آخر.
*يلاحظ إصرارك على الغناء في أعمالك، فهل ستحترف الغناء مثل بعض الممثلين الذين فعلوها مؤخراً؟
بالتأكيد لا أفكر في احتراف الغناء ولا أتخيل أن أقدم حفلا مثلا، فأنا ممثل فقط وأمارس الغناء من خلال الدور إذا سمحت المساحة الدرامية وكان الموضوع يحتمل. وهذه ليست بدعة، بل قام بها كبار النجوم حيث قدم عمالقة أغنيات درامية داخل سياق الأحداث ومنهم أحمد زكي وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني. فهذا ما يسمى بالأغنية الدرامية وهناك فرق كبير بينها وبين الأغنية الطربية، فكل ما تحتاجه الأولى مجرد أذن موسيقية وإحساس بالكلمات وصوت مقبول، لكن الطرب شيء آخر.
أنا أحب الغناء وأعتقد أن لي أذنا موسيقية ولست أول من غنى بالأعمال الفنية، فكثير من النجوم العظماء قاموا بذلك، وفي حالة غناء ممثل في عمل فني تمثيلي، فتسمى وقتها أغنية درامية وترتبط بالعمل وتكون داخلة في صميمه، وهذا يعني أنه من المستحيل أن أغني منفردا أو أقيم حفلات، أو حتى أغني في عمل لا يتطلب الغناء. فحتى المطربون الذين يمثلون لا يغنون في أعمالهم إن لم يكن الأمر يستحق دراميا.
*لماذا يقال إنك ترفض تقييم وسائل التواصل الاجتماعي لأعمالك الفنية ولا تثق بها؟
**هذه حقيقة فأنا لا أثق فيما يسمى "التريند" على وسائل التواصل الاجتماعي ولا أقيس نجاحي أو حتى فشلي بهذه الوسائل، لأن الغالبية العظمى من استفتاءاتها وما يسمى "تريند" أعتبره مزيفا وفيه تلاعب كبير جدا، ويشتريه البعض ليحيط نفسه "بشو" إعلامي وفني ويتباهى ويخدع الناس. لذلك أقيّم أعمالي من خلال الجمهور الحقيقي في الشارع أو الأشخاص أصحاب الصفحات الحقيقية، والذين يدلون بآرائهم على صفحاتهم الخاصة، وهذا أصدق بالنسبة لي.
*لماذا انفصلت فنيا هذا العام عن زوجتك إيمي سمير غانم؟ وهل هذا متفق عليه؟
**أنا وإيمي قدمنا الكثير من الأعمال سوياً والآن قررنا أن نسير وفق خطة فنية جديدة ونجرب حاليا أن نقدم أعمالا منفصلة، وإذا وجدنا عملا يجمعنا وكان مختلفا ومميزا سنقدمه فورا.
وعموما فقد احترنا أنا وإيمي، إذا تعاونا يقول البعض إننا نفرض بعضنا البعض، بحكم زواجنا، على الأعمال الفنية، وإذا افترقنا فنيا يسأل الناس لماذا لا نتعاون. ولهذا سنتواجد فنيا وقت أن تحتم الضرورة الفنية أو يوجد عمل قوي جدا.