لفتت الممثلة السعودية ميلا الزهراني الأنظار خلال عرض فيلم "المرشحة المثالية" في مهرجان فينيسيا السينمائي الذي أسدل الستار على دورته الـ76 يوم 7 سبتمبر الجاري.
الفيلم من إخراج السعودية هيفاء المنصور، واستطاعت ميلا الحصول على إشادات النقاد رغم أنها تخوض غمار التجربة الأولى لها في المحافل السينمائية الدولية.
بطلة الفيلم "ميلا" تحدثت لـ"العربية.نت" عن مشاركتها وسردت تفاصيل مهمة في مشوارها الذي انطلق بنجومية، فقالت: "دائماً كل فنان تُعرض عليه الأعمال قبل البدء بها حتى يستطيع معرفة ما إذا كانت الأعمال مناسبة له أم لا، من نواحٍ عدة، كالقصة والشخصيات وغيرها، فعندما عُرض علي عمل فيلم المرشحة المثالية شعرت بأنه مناسب لي جداً، فما بالك إذا كانت مخرجة العمل هي المخرجة السعودية التي نفتخر بها جميعاً المخرجة هيفاء المنصور، بالتأكيد سأوافق بدون تردد".
وأضافت: "بالتأكيد كون عملك يرشح للفوز من بين 21 عملا عالميا، فهذا نجاح بحد ذاته، تواجدنا في فينيسيا أعطانا الثقة بشكل أكبر، حيث أإن جميع المتواجدين من الخبراء والمقيمين، أشادوا بالعمل بشكل واسع، وهذا بالتأكيد يعطينا القوة لتقديم الأفضل دائماً".
مادح نفسه
وعن بداياتها قالت: "هناك مثل دارج يقول مادح نفسه كذاب، ولكن الحمدلله قدمت أدواري بكل إخلاص وبشكل جيد، مما أدى تكليفي بأدوار أقوى، فضلا عن قلة وجود الممثلات السعوديات، حيث نتمنى في قادم الأيام أن نرى تزايدهن في كل مكان".
وأوضحت ميلا "إن الفن بحد ذاته رسالة كبيرة، وكل عمل سواء كان فيلماً أو مسلسلاً فهو يحمل رسائل عدة نطمح أن نوصلها للمجتمع، ولكن أكبر رسالة أعتقد أنه يجب علينا إيصالها وهذا ما يهمني بشكل أكبر، فنحن كسعوديين قادرون على المنافسة والوصول بأعمالنا لأماكن عدة وننافس بشكل أوسع".
وعن طموحاتها قالت: "أنا إنسانة طموحة ولا أؤمن بالمستحيل منذ صغري، المستحيل أعتبره هدفا سأصل له، الطموح لا يتوقف، وبالنسبة لي النجاح لا سقف له، طموحي أن أكون أفضل بشكل دائم".
وتابعت: "إن كل ممثل يسعى أن يكون عمله القادم أقوى من السابق، ولو كنا نرضى بما نحن عليه لما تطورنا، ومن الطبيعي والمنطقي أني أطمح وأتمنى أن يكون اسمي بارزاً في كل عمل سعودي أو خليجي أو عربي متميز، رغبةً منا أن يدعونا للمشاركة في أعمال عالمية ولا مستحيل في ذلك".
جرأة لا تنافي العادات
واستطردت ميلا: "أن تكون مختلفا وجريئا بحدود لا تنافي عاداتنا وتقاليدنا بشكل عام هو جزء من النجاح، والعمل مع المخرجة العالمية السعودية هيفاء المنصور مختلفة بطبعها وبعملها، والمشاركة معها تنقلك لمراحل أعلى بالتأكيد، واستغلال من هم أفضل منك بالمجال مشروع، لأننا نتمنى الأفضل دائماً، ومتى ما وجد العمل المناسب الذي أرى نفسي فيه بالتأكيد سأكون من أوائل المتواجدين".
وعن الفرق بين التلفزيون والسنيما قالت: "كل عمل له مزايا وعيوب، وكل نوع له نوعية وصول معينة، ولكن في النهاية يجب علينا الموازنة من أجل الوصول للأهداف حتى ولو كان العمل في الراديو".
وشددت ميلا على أن اتساع مجالات الفن سيساعدها كثيراً، حيث يوجد الكثير من شباب وبنات الوطن لديهم إبداع في أعمالهم وبإمكانهم صناعة أعمال عظيمة، ورؤية المملكة ستكون أكبر داعم لهم لإبراز قدراتهم ووصولها للعالم أجمع.
وختمت بقولها: "سعيدة بأن مملكتنا في الآونة الأخيرة تميزت ونجحت في مجالات عدة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الطريق الصحيح الذي نسير عليه، وأعدكم بأن أسعى دائماً للنجاح في مجالي ودعم جميع من أستطيع دعمه حتى نصل لمبتغانا الذي لا حدود له".