قررت "آبل" نقل إنتاج أحد نماذج حواسيبها، هو "ماك برو" الجديد، من الولايات المتحدة إلى الصين، بحسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت تستعر حرب تجارية بين البلدين.
وأوردت الصحيفة الاقتصادية الأميركية عن مصادر لم تكشف هويتها أن "آبل" اختارت المزوّد التايواني "كوانتا كمبيوتر" لجمع قطع هذه الأجهزة في الصين، قرب شنغهاي، علما أن قطعها تجمع حاليا في تكساس.
فيما لم ترد "آبل" على استفسارات وكالة فرانس برس في هذا الصدد.
وعلى الرغم من أن كمبيوترات "ماك برو" ليست سوى جزء بسيط من مبيعات "آبل"، إلا أن هذا القرار قد يثير سخط الرئيس دونالد ترمب الذي ما انفكّ يحضّ الشركات الأميركية، وتحديدا "آبل"، على الإنتاج في الولايات المتحدة.
يذكر أن هذا القرار أثار الحيرة أيضا في خضم الحرب التجارية القائمة بين بكين وواشنطن التي تهدد بفرض رسوم جمركية عالية على الواردات الصينية كلها، ما قد يرفع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين.
وأوضح الخبراء أن التجميع النهائي لمكونات الجهاز هو جزء واحد فقط من عملية التصنيع، وبالتالي فإن قرار "آبل" سيمكّنها من توفير كلفة العمالة الباهظة في الولايات المتحدة مقارنةً بالصين، بالإضافة إلى تكاليف شحن هذه القطع، نظراً لقرب معظم مورّديها من شنغهاي، بدلاً من تصديرها إلى مصنعها في أوستن بولاية تكساس الذي افتتحته عام 2013 كجزءٍ من التزامٍ بقيمة 100 مليون دولار قام به وقتها رئيس الشركة التنفيذي "تيم كوك".
وتحمل هذه الخطوة أهمية كبيرة، فإدارة ترمب تمارس ضغطاً منذ تولّيها الرئاسة، على شركة "آبل" وغيرها من شركات وادي السيليكون، من أجل نقل خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة، وبالتالي فإن اعتمادها على مصانع الصين قد يؤجّج التوتّرات بين البلديْن، خصوصاً أنّها تأتي في وقت تشهد العلاقة التجارية الأميركية - الصينية شبهَ انفراجةٍ توّصل إليها الطرفان في ختام قمة العشرين، حيث رفع ترمب العقوبات والحظر على بيع المنتجات الأميركية إلى شركة "هواوي" الصينية.