تعتبر الأذونات التي تطلبها التطبيقات بمثابة الحارس الذي يحدد مقدار البيانات التي تسمح بالوصول إليها، ولكن حتى عندما ترفض الموافقة، فإن العديد منها تجد طرقًا للالتفاف على نظام الأذونات لتصل إلى البيانات المحمية دون موافقة المستخدم، فهل تثق في التطبيقات المُثبتة في هاتفك؟
اكتشف الباحثون أكثر من 1000 تطبيق – تعمل على نظام التشغيل أندرويد – تحتال لتتجاوز رفض الأذونات، مما يسمح لهذه التطبيقات بجمع بيانات الموقع الجغرافي بدقة، ومعرف الهاتف دون علمك.
هذا بالإضافة إلى الوصول لجميع البيانات الخاصة الموجودة في هاتفك مثل: الأسماء وكلمات المرور ومعلومات بطاقة الائتمان، وموقع كل مكان تذهب إليه، وصورك الشخصية، مما يسلط الضوء على مدى صعوبة الحفاظ على الخصوصية على الإنترنت، خاصةً إذا كنت مرتبطًا بهاتفك وتطبيقاته طول الوقت.
فيما يلي 5 نصائح أمنية تساعدك على منع التطبيقات من سرقة بياناتك:
1- استخدام تطبيق لإدارة كلمات المرور:
تشير التقارير أن 52% من الأشخاص يستخدمون كلمة المرور نفسها لعدة حسابات أو للحسابات جميعها، حيث تسببت كثرة الخدمات والمواقع والتطبيقات في زيادة الحاجة لاستخدام العديد من كلمات المرور، وهذا ما يجعل غالبية المستخدمين يتخلون عن إنشاء كلمة مرور مختلفة لحساباتهم، وبذلك إذا اُخترق حساب واحد يسهل اختراق الحسابات جميعها. ولذلك يُفضل الاعتماد على تطبيقات إدارة كلمات المرور.
يحتفظ تطبيق إدارة كلمات المرور بكل كلمات المرور الخاصة بك في تطبيق واحد مشفر ومحمي بكلمة مرور واحدة. كما يتيح لك إنشاء كلمات مرور قوية يصعب تخمينها، وعلى الرغم من أن تطبيقات مثل: غوغل كروم وتطبيق الهاتف المُضمن في هواتف سامسونغ ستعرض عليك حفظ كلمات المرور، إلا أن خبراء الأمن دائمًا ما يوصون بالاعتماد على خدمات أقوى.
2- استخدم الشبكات الخاصة الافتراضية VPN:
إذا كنت تستخدم شبكات الواي فاي العامة كثيرًا في هاتفك بدلاً من استخدام بيانات الهاتف، فإن الخبراء يوصون باستخدام شبكة خاصة افتراضية (VPN) حيث تقوم بتشفير نشاطك عبر الإنترنت، وتسمح لك بتوجيه زيارات المواقع إلى خوادم مختلفة؛ لإخفاء مكان وجودك الفعلي.
من المهم عند البحث عن مزود للشبكات الخاصة الافتراضية أن تكون الشركة معروفة وموثوقة، حيث تضم متاجر التطبيقات العديد من تطبيقات VPN المجانية، لكنها تقوم بممارسات مشكوك فيها.
3- كن حذرًا من الأذونات التي تطلبها التطبيقات:
أجمع على هذه النصيحة جميع الخبراء حيث أوصوا بالتحقق الجيد من الأذونات التي يطلبها أي تطبيق عند بدء استخدامه. ويجب عليك أيضًا أن تسأل نفسك أولًا لماذا يطلب التطبيق هذه الأذونات؟ حيث يعتبر طلب التطبيق الوصول إلى البيانات غير المرتبطة بوظائفه مؤشرًا على أن هناك شيء غير طبيعي.
بالإضافة إلى الانتباه إلى الأذونات التي تمنحها لأحد التطبيقات، من المهم أيضًا مراقبة أداء هاتفك بعد تثبيت التطبيق، حيث إن بطء أداء الهاتف، وسرعة استنزاف البطارية تعتبر علامات واضحة على أن التطبيق يعمل باستمرار في الخلفية للوصول إلى بياناتك طول الوقت.
4- التحقق من إعدادات الموقع للتطبيقات:
يجب عليك التحقق من إعدادات الموقع الجغرافي لكل تطبيق مثبت في هاتفك، واحرص على تعطيل إعداد الوصول لموقعك في التطبيقات، والخدمات التي لا يعتمد عملها على معرفة مكان وجودك، حيث يساعد تتبع الموقع في تحديد سلوكك وعاداتك واستهدافك بإعلانات مخصصة.
كما يمكنك حذف التطبيقات التي لم تعد تستخدمها، فغالبًا لا نحتاج إلى نصف التطبيقات المُثبتة في هواتفنا، كما أن التخلص من هذه التطبيقات سيجعل الهاتف يعمل بشكل أسرع.
لحماية خصوصيتك أكثر، احرص على إيقاف تشغيل إعداد الموقع في تطبيق الكاميرا، حيث تحصل الكثير من تطبيقات التواصل الاجتماعي على إذن وصول لصورك مثل: إنستاجغرام، وسناب شات، وتويتر، وفيسبوك، وغيرها لتتمكن من إرسالها ومشاركتها مع أصدقائك. وإذا كان إعداد الموقع نشطًا، فسيكون من السهل على هذه التطبيقات تتبعك.
5- احرص على تحديث نظام التشغيل:
يعتبر تحديث نظام التشغيل أمرًا ضروريًا للحفاظ على أمان بياناتك، حيث تتضمن تحديثات النظام تحسينات في ميزات الأمان والخصوصية، ولذلك يقترح الخبراء تعديل إعدادات هاتفك للتحديث تلقائيًا.
كما يجب الحرص على تنزيل التطبيقات من المتاجر الرسمية، حيث يتضمن جوجل بلاي خدمة (Play Protect) التي تعمل على فحص التطبيقات قبل تنزيلها.