تراجع شحنات الهواتف الذكية في الصين بسبب فيروس كورونا

تراجع شحنات الهواتف الذكية في الصين بسبب فيروس كورونا
تراجع شحنات الهواتف الذكية في الصين بسبب فيروس كورونا

أوضحت شركة أبحاث السوق آي دي سي IDC اليوم الثلاثاء أن شحنات الهواتف الذكية في الصين للأشهر الثلاثة المنتهية في مارس قد تتراجع بأكثر من 30 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب تفسي فيروس كورونا، والذي يخلق حالة إرباك في خطط إطلاق المنتجات وسلسلة التوريد وقنوات التوزيع على المدى المتوسط والطويل.

وقد تواجه أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم ما يسمى بتأثير البجعة السوداء، التي تصف حدثًا نادرًا لا يمكن التنبؤ به ويأتي كمفاجأة ويكون له تأثير كبير وعواقب وخيمة، في النصف الأول من السنة التقويمية بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في الصين.

وقالت IDC في بيان: لقد أثر تفشي فيروس كورونا على موسم التسوق للعام القمري الجديد في أواخر يناير ومن المتوقع أيضًا أن يكون له آثار سلبية في الأشهر التالية، وأضافت أنها تتوقع انخفاض شحنات الهواتف الذكية في الصين بأكثر من 30 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2020.

وتوقعت شركة أبحاث السوق كاناليس Canalys في وقت سابق من هذا الشهر أن تنخفض شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة تصل إلى 50 في المئة بين الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 والأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.

وقالت الشركة في تقرير أصدرته في 3 فبراير: من المحتمل أن يوقف بائعو التكنولوجيا أنشطة التسويق حيث من غير المرجح أن يحولوا الانتباه إلى إطلاق منتجات جديدة، مثل أجهزة 5G، ويستغرق البائعون بعض الوقت لتغيير خرائط طرق إطلاق المنتجات في الصين، والتي من المحتمل أن تخفف شحنات 5G في عام 2020.

وقد يؤخر تفشي المرض خطط الصين لطرح خدمات الجيل الخامس، وأشارت IDC في تقريرها اليوم الثلاثاء إلى أن أجهزة 5G تتطلب أسعارًا أقل وتغطية أفضل للشبكة وحالات استخدام مفيدة لجذب المستهلكين.

ومددت الصين عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في محاولة لاحتواء المرض، مما يعني أن العديد من المصانع ظلت مغلقة لفترة أطول من الزمن، ويقال إن تأثير انتشار الفيروس على ثاني أكبر اقتصاد في العالم كبير جدًا، ومن المحتمل أن يكون له تداعيات عالمية نتيجة لتراجع الطلب الصيني.
ومن المتوقع أن تؤدي عمليات الحجر الصحي وغيرها من التدابير المتخذة لاحتواء الفيروس إلى تعطيل سلسلة التوريد العالمية، حيث إن العديد من الشركات لديها مصانع إنتاج في الصين أو تعتمد على البلاد في مكونات مختلفة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى