بعد أن أعلنت منذ أيام إغلاق متاجرها في الصين حتى التاسع من فبراير الجاري، عادت عملاقة التكنولوجيا وأوضحت أنها ستمدد الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
في التفاصيل، قالت الشركة في بيان لها: "بعد التشاور مع خبراء الصحة العامة والهيئات الحكومية، نعمل على إعادة فتح مكاتبنا ومراكز الاتصال التابعة لنا في الأسبوع الذي يبدأ في 10 فبراير، ونحن نستعد لإعادة فتح متاجر البيع بالتجزئة لدينا".
وأضافت: "نواصل إخبار عملائنا عند الانتهاء من مواعيد الافتتاح، ولا يزال متجرنا على الإنترنت مفتوحا، وبينما نعود تدريجياً إلى العمل، فإن أولويتنا الأولى هي رفاهية فرقنا وشركائنا الموردين والعملاء في جميع أنحاء الصين، ولا نزال متعاطفين مع المتأثرين بفيروس كورونا وأولئك الذين يعملون على مدار الساعة لعلاج انتشاره ودراسته واحتوائه".
وفي وقت سابق من هذا الشهر أشارت الشركة إلى أنها تخطط لإغلاق جميع متاجرها في الصين حتى 9 فبراير استجابةً لفيروس كورونا، وتعد الصين منطقة سوق وتصنيع مهمة لشركة آبل، وهي محرك رئيسي لنموها، حيث شحنت آبل 3.2 مليون هاتف آيفون للصين حتى شهر ديسمبر، وذلك وفقًا لبيانات أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
"غير محتمل الآن"
بدوره، خفض المحلل البارز مينغ تشي كو Ming-Chi Kuo توقعاته لشحنات آيفون بنسبة 10 في المئة للربع الأول من عام 2020 بسبب فيروس كورونا، وأوضح أن التوقعات للربع التالي غير واضحة.
وبالرغم من أن الحكومة الصينية قد اقترحت يوم 10 فبراير موعدًا لاستئناف الأعمال التجارية، لكن يبدو أن شركة آبل قد تتبع نهجًا مختلفًا، حيث تشير الصفحات الخاصة بالمتاجر إلى أنها ستفتح من جديد يوم الاثنين، لكن مذكرة للموظفين المحليين في الصين مرسلة من ديردري أوبراين Deidre O’Brien تشير إلى أن هذا غير محتمل الآن.
"بروتوكولات صحية"
وتنص رسالة نائب رئيس قسم البيع بالتجزئة والأفراد بشركة آبل على أنه بينما تعمل آبل على إعادة فتح مكاتبها، فقد تستغرق الأمور وقتًا أطول في المتاجر، وقالت المذكرة: تعمل متاجر البيع بالتجزئة التابعة للشركة بنشاط على إعادة فتحها في موعد سيتم تحديده في الأسبوع القادم، لكن تؤثر عمليات التنظيف الإضافي والبروتوكولات الصحية والقيود المحلية حول الأماكن العامة في هذا القرار.
وتستمر المذكرة في القول إن آبل تتوقع أن تكون عملية استئناف العمل تدريجية، وتضيف “بالنظر إلى أننا نعمل معًا لاستئناف العمل تدريجيًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فإن الرفاهية الصحية للموظفين هي أولوية أولى، ونحن ممتنون للغاية للجميع لمواجهة هذه الفترة الصعبة بأقصى قدر من التعاطف والتفاهم".
ويؤثر إغلاق المتاجر ومنافذ بيع منتجات آبل الأخرى على المبيعات في الصين، لكن التأثير الأكبر من المحتمل أن يكون على الإنتاج، وبالرغم من أن الموردين الرئيسيين للشركة يشيرون حاليًا إلى أنهم يخططون لاستئناف العمليات في 10 فبراير، يشك البعض في أن هذا سيكون ممكنًا أو أنه سيتم تحقيق مستويات الإنتاج المطلوبة.