قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، إنه سيتخذ قرارًا بشأن دور هواوي في شبكات الجيل الخامس التي من شأنها أن تمنح المستهلكين والشركات مزايا التقنية الجديدة دون المساس بالأمن القومي.
ومن المقرر أن يقرر جونسون، الثلاثاء، الدور الذي ستلعبه شركة هواوي الصينية في شبكات اتصالات الجيل الخامس، لكنه واجه ضغوطًا شديدة من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لمنع الشركة الصينية التي تخشى الولايات المتحدة أن تفضح الأسرار البريطانية.
وعندما سُئل عن شركة هواوي، الاثنين، رد جونسون: "هناك طريقة للسماح للمستهلكين والشركات بالوصول إلى التقنية الجديدة دون المساس بعلاقات الأمن مع تحالف الاستخبارات (العيون الخمس) Five Eyes الذي تقوده الولايات المتحدة، ويضم أيضًا: أستراليا، ونيوزيلندا، وكندا.
وأضاف جونسون: "طريقنا إلى الأمام هو أن يكون هناك نظام يوفر للناس في هذا البلد نوع فوائد المستهلكين التي يريدونها من خلال تقنية الجيل الخامس، لكنه لا يضر بأي شكل من الأشكال ببنيتنا الوطنية الحيوية، أو أمننا، أو يعرض قدرتنا على العمل مع قوى استخباراتية أخرى في جميع أنحاء العالم إلى الخطر".
وتابع : "لذا فإن العلاقات الأمنية للعيون الخمس يجب أن نبقيها قوية وآمنة. سنتوصل إلى حل يمكّننا من تحقيق هذين الهدفين".
وفيما قارنه البعض بسباق التسلح في الحرب الباردة، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن هيمنة الجيل الخامس ستمنح أي منافس عالمي مثل الصين ميزة ليست واشنطن مستعدة لقبولها.
وتنفي شركة هواوي – التي تعد أكبر منتج لمعدات الاتصالات في العالم – أنها وسيلة للمخابرات الصينية، وتؤكد أن الولايات المتحدة تريد حظرها لأن أي شركة أميركية لا يمكنها تقديم المجموعة نفسها من تقنية الجيل الخامس بسعر تنافسي.
وذكرت وكالة رويترز في 23 كانون الثاني/يناير الجاري أن المسؤولين البريطانيين اقترحوا منح شركة هواوي دورًا محدودًا في شبكة الجيل الخامس المستقبلية في المملكة المتحدة وفقًا لمصدرين مطلعين.
وعلق جونسون: "لا يوجد سبب يمنعنا من إحراز تقدم تقني هنا في المملكة المتحدة، والسماح للمستهلكين والشركات في المملكة المتحدة بالوصول إلى تقنية رائعة، إلى اتصالات رائعة ولكن أيضًا حماية مصالحنا الأمنية وحماية شراكاتنا الرئيسية مع القوى الأمنية الأخرى".