أعلنت شركة جينيسيس (Genesis) لإقراض العملات المشفرة يوم الجمعة إفلاسها رسميًا، وذلك في أحدث ضربة للسوق بعد إفلاس شركتي (FTX) و (BlockFi) أواخر العام الماضي.
ويأتي إعلان الإفلاس بعد أن اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات شركة (Genesis) ببيع العملات المشفرة على نحو غير قانوني.
وفي 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، جمدت الشركة عمليات استرداد وإصدار القروض الجديدة بعد عدد “غير طبيعي” من طلبات السحب التي تجاوزت السيولة الحالية لها، مستشهدةً باضطراب السوق الناجم عن إفلاس (FTX).
وأُنشئت (Genesis) في الأصل بوصفها مكتبًا لتداول عملة البيتكوين المشفرة مع إتاحة تداول كميات كبيرة منها. وتنتمي الشركة إلى مجموعة العملات الرقمية، وهي تكتل يضم أكثر من 200 شركة لتداول العملات الرقمية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت (Genesis) أنها ستستغني عن 30 في المئة من موظفيها لينخفض عددهم إلى 145 موظفًا.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويُعد تقديم ملف الإفلاس لشركة (Genesis) أحدث ضربة لسوق العملات المشفرة التي انهارت قيمتها خلال العام الماضي بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي.
يُذكر أن (Genesis) تدين لـ 50 من أكبر دائنيها بنحو 3.4 مليار دولار، وذلك بحسب ملف الإفلاس، حيث تدين بنحو 765.9 مليون دولار أمريكي لأكبر دائنيها، وهي شركة تبادل العملات المشفرة (Gemini)، التي أسسها التوأمان المتماثلان، كاميرون وتايلر وينكليفوس، رائدا العملات المشفرة والمجدفان الأولمبيان الأمريكيان السابقان.
ودخلت (Genesis) في نزاع كبير مع (Gemini) بشأن مصير 900 مليون دولار من الأصول التي أودعها عملاء الأخيرة لدى الأولى. وقد بيع المنتج المسمى (Gemini Earn) للمستثمرين بوصفه فرصة لكسب فائدة تصل إلى 7.4 في المئة على مقتنياتهم من العملات المشفرة.
ولم يتمكن نحو 340 ألف من مستخدم (Earn) من الوصول إلى أموالهم منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حينما أوقفت (Genesis) عمليات السحب بسبب التقلبات في أسواق العملات المشفرة.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت هيئة الأوراق المالية والبورصات كلا من (Genesis) و (Gemini) ببيع أصول التشفير على نحو غير قانوني للمستثمرين.