أفادت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم السبت بأن شركة تويتر عرضت على المعلنين حافزًا جديدًا، وذلك في محاولة منها لترغيب العلامات التجارية بالعودة إلى منصة التواصل الاجتماعي، التي شهدت تدهورًا في نشاطها الإعلاني بعد استحواذ إيلون ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار أمريكي.
ووفقًا لرسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها الصحيفة، فإن تويتر ستُقدّم حوافز على أساس إنفاق المعلنين، ويشمل ذلك مساحة إعلانية مجانية بقيمة 250 ألف دولار أمريكي للمعلنين الذين ينفقون المبلغ ذاته على الإعلان عبر المنصة.
يُشار إلى أنه داخل الولايات المتحدة، يمكن للمعلنين الحصول على قيمة مضافة بنسبة 25 في المئة إن أنفقوا 200 ألف دولار على الإعلانات، وبنسبة 50 في المئة إن أنفقوا 350 ألف دولار، وبنسبة 100 في المئة إن أنفقوا 500 ألف دولار أمريكي. لذا فإن حافز تويتر الجديد يتيح للمعلنين الحصول على قيمة مضافة بنسبة 100 في المئة إن أنفقوا نصف المبلغ المعتاد على الإعلانات على منصتها.
وقال مشترو الإعلانات إنه يمكن استخدام حافز تويتر الجديد لشراء التغريدات المروجة التي تُعرض خلال أسبوع مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأمريكية، السوبر بول (Super Bowl)، التي يُعدّ أهم وقت للإعلان على تويتر.
وتواجه تويتر ضغوطًا مالية لجذب العديد من المعلنين الذين أوقفوا إنفاقهم مؤقتًا منذ استحواذ ماسك على الشركة أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وانسحب المعلنون إلى حد كبير بسبب القلق مما قالوا إنه نهج ماسك في اعتدال المحتوى، والمخاوف من أن تُرى إعلاناتهم بجانب المحتوى المثير للجدل.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال ماسك في تشرين الثاني/ نوفمبر إن تويتر تعاني من “انخفاض هائل في الإيرادات”، وكانت تخسر 4 ملايين دولار في اليوم.
وأوقفت العديد من العلامات التجارية الكبرى، ومن ذلك: شركة الأدوية فايزر (Pfizer)، وشركة الطيران الأمريكية (United Airlines)، وشركات صناعة السيارات جنرال موتورز وفولكس فاجن، إنفاقها على إعلانات تويتر.
وبحسب تحليل للبيانات من شركة الأبحاث (Sensor Tower)، فإن أكثر من 75 في المئة من معلني تويتر الكبار الذين كانوا يعلنون على المنصة قبل استحواذ ماسك، أقفوا الإنفاق اعتبارًا من الأسبوع المنتهي في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري.
ويُعد إقناع المعلنين بالعودة إلى تويتر أمرًا بالغ الأهمية، ذلك أن ما يقرب من 90 في المئة من عائدات تويتر التي بلغت 5.1 مليارات دولار أمريكي في عام 2021، جاءت من الإعلانات.
وذكرت وول ستريت جورنال أنه لكي تكون العلامة التجارية مؤهلة للحصول على الحافز الأخير، يجب أن تستخدم بعض منتجات تويتر، مثل: أداة تجنب الكلمات الرئيسية التي أُطلقت حديثًا، والتي تتيح للمعلنين إنشاء قائمة بما يصل إلى ألف كلمة يُمنع ظهور إعلاناتهم أعلى أو أسفل التغريدات التي تحوي تلك الكلمات.
وفي وقت سابق من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، قالت تويتر إنها ستوسع أنواع الإعلانات السياسية المسموح بها على منصتها خلال الأسابيع
المقبلة، وذلك في تراجع واضح عن الحظر العالمي الذي فُرض عام 2019 على تلك الإعلانات.