أعلنت شركة فيسبوك، الاثنين، عن مبادرة جديدة تركز على استخدام بياناتها وتقنياتها لمساعدة المنظمات غير الربحية، والجامعات العاملة في مجال الصحة العامة، على رسم خرائط أفضل لانتشار الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم.
وقالت فيسبوك في منشور على مدونتها إن "المبادرة تتضمن ثلاث فئات جديدة من الخرائط: خرائط الكثافة السكانية مع التقديرات الديمغرافية، وخرائط الحركة، وخرائط تغطية الشبكة".
وأضافت أن هذه الخرائط سوف تساعد الشركاء في مجال الصحة على فهم أماكن عيش الناس، وفهم كيف يتحركون، وإذا كان لديهم اتصال بالإنترنت بغية التواصل معهم، وفهم كل العوامل التي يمكن أن تساعد في تحديد كيفية الاستجابة لتفشي الأمراض، وأين يجب تسليم الإمدادات.
ووفق فيسبوك، تعتمد المنظمات الصحية على معلومات مثل هذه حين التخطيط لحملات الصحة العامة. لكن الكثير من المعلومات التي تعتمد عليها قديمة، مثل بيانات الإحصاء السكاني غير المحدثة. كما أن المعلومات من المجتمعات النائية قد تكون نادرة.
ومن خلال الجمع بين الخرائط الجديدة وبيانات الصحة العامة الأخرى، تعتقد فيسبوك أن المنظمات ستكون مجهزة بشكل أفضل لمواجهة الأوبئة. وتمتاز الخرائط بأنها توفر معلومات مهمة، مثل عدد الأطفال دون سن الخامسة، وعدد النساء في سن الإنجاب، بالإضافة إلى عدد الشباب والشيوخ.
يُشار إلى أن هذه الخرائط لم تُصمم باستخدام بيانات فيسبوك، بل باستخدام إمكانات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية، ومعلومات الإحصاء السكاني.
ويُعتقد أن هذه الخطوة من فيسبوك تأتي بعد تعرضها لانتقادات شديدة بسبب الدور الذي لعبته شبكتها الاجتماعية في تفشي الأمراض، إذ سمحت الشركة لسنوات بنشر معلومات خاطئة عن اللقاح، كما سمحت بإنشاء صفحات ومجموعات تروج للتشكيك في اللقاحات، الأمر الذي أدى إلى عودة ظهور أمراض مثل الحصبة في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، وهو المرض الذي شهد زيادة قدرها 30% في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية.