أعلنت شركة فيسبوك، الاثنين، أنها بدأت عملية تعيين كيان قانوني كممثل محلي في تركيا وفقا لقانون وسائل التواصل الاجتماعي الجديد هناك الذي يقول منتقدوه إنه سيكمم الأفواه المعارضة للحكومة.
ويتيح القانون للحكومة إزالة المحتوى من المنصات بدلا من منع حجبها كما كانت تفعل فيما مضى. وأثارت هذه الخطوة قلقا مع تحول الناس أكثر للمنصات الإلكترونية بعد أن شددت أنقرة قبضتها على وسائل الإعلام الرئيسية.
لا تغيير للمعاييروأوضحت الشركة أن قرارها لن يغير المعايير التي تحدد المسموح به وغير المسوح به على فيسبوك ولا عمليتها لمراجعة الطلبات الحكومية.
وأردفت فيسبوك في بيان "سنسحب الممثل إذا واجهنا ضغطا على أي منهما"، مضيفة أنها ما زالت ملتزمة بالمحافظة على حرية التعبير وحقوق الإنسان الأخرى في تركيا.
وعينت شركات أخرى مندوبين وفقا لقانون الإنترنت الذي عُدِل في الآونة الأخيرة. وقبل شهر قالت شركة يوتيوب، المملوكة لشركة ألفابت التي تملك شركة غوغل أيضا، إنها اتخذت قرارا مماثلا.
هذا وكانت شركات فيسبوك ويوتيوب وتويتر قد تعرضت لغرامات في تركيا في الأشهر الماضية لعدم امتثالها للقانون.
ويفرض التشريع الجديد على كبرى شركات وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر الاحتفاظ بمكاتب تمثيلية في تركيا للتعامل مع شكاوى من المحتوى على منصاتهم. ويؤدي عدم وجود مكتب تمثيلي إلى فرض غرامات كبيرة، وحظر الإعلانات وتقليص السعة، ما يبطئ شبكات التواصل الاجتماعي.
يذكر أن مشروع القانون نوقش لأول مرة في إبريل 2020 ثم ألغي تحت ضغط الأصوات المعارضة والشاجبة، إلا أن الرئيس التركي جدد دعوته لمزيد من التنظيم عقب تداول تعليقات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد ولادة حفيده.
فقد تعرضت ابنته إسراء وزوجها وزير الخزانة والمالية براءت البيرق، أواخر يونيو الماضي لهجومٍ غير مسبوق عبر تويتر مع إعلان قدوم مولودهما الرابع، ما أربك الرئيس التركي حينها، حيث أعلن عن نيته "حظر وسائل التواصل الاجتماعي" في البلاد. ودعمه في ذلك حليفه الوحيد في الداخل التركي، دولت بهجلي، زعيم حزب "الحركة القومية" اليميني المتطرّف.