العملاق الصيني 'يمتص' النفط السعودي.. هذا ما سيحل بالسوق العالمي!

العملاق الصيني 'يمتص' النفط السعودي.. هذا ما سيحل بالسوق العالمي!
العملاق الصيني 'يمتص' النفط السعودي.. هذا ما سيحل بالسوق العالمي!
قفزت واردات النفط الصينية من السعودية خلال شهر حزيران، على أساس سنوي بعدما طلبت شركات التكرير كميات قياسية من الوقود في آذار ونيسان الماضي.

وفي هذا الإطار اشار أستاذ الإعلام الاقتصادي السعودي، شجاع البقمي، إلى أنن السعودية لها مكانة رائدة في أسواق الطاقة العالمية، ودائمًا ما تكون المرجع الأهم لاستقرار هذه الأسواق حينما تحدث أي هزة في الأسعار، أو حجم الإنتاج، أو مستويات العرض والمخزون.


ولفت في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن الصين واحدة من أبرز دول العالم المستوردة للنفط، وأن زيادة مستوى وارداتها من النفط السعودي دليل قاطع على حجم مكانة البلدين من جهة، وحجم تأثيرهما على الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.

وربط البقمي بين هذه الزيادة وبين تحسن مستوى الطلب على النفط، "الأمر الذي ساهم بتحسن نسبي للأسعار".

 

كذلك أشار الخبير والمحلل الاقتصادي، خالد بن عبدالكريم الجاسر، إلى أنه ومقارنة بشهر نيسان 2020، تراجع الإنتاج العالمي من النفط خلال شهر أيار بنحو 10.04 مليون برميل يومياً، ليبلغ إجمالي الإنتاج العالمي من النفط 89.89 مليون برميل يومياً، وفقًا لأوبك.

وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الصين الداعم الأكبر لأسواق الخام النفطية، بل وأكبر المشترين له عالميا، حيث قفزت مشترياتها من النفط السعودي بنحو تاريخي وصل إلى95% خلال شهر ايار الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، مستغلة في ذلك النفط الرخيص، وهنا احتفظت المملكة بمركزها كأكبر مصدر لأكبر مُشتر للنفط في العالم.
وتابع أن الأسعار هوت في 2020، ليسجل برنت أدنى مستوياته في 21 عاما دون 16 دولارا للبرميل في نيسان الماضي مع انهيار الطلب.
وتابع الجاسر أن شركات التكرير الصينية تلقت أول شحنات خام أميركية منذ تشرين الثاني 2019 نحو 550 ألف طن، حيث تُظهر البيانات أن الصين بصدد استيراد كمية قياسية من النفط الخام الأميركي في تموز الجاري، ما يعني أنه سيجري تسليم شحنات اشتراها صائدو الصفقات خلال بلوغ الأسعار القاع في اضطراب وقع منذ نيسان 2020.

مع تراجع الطلب العالمي على النفط من قبل كبار الدول المستهلكين في العالم، خرج تقرير أوبك معلناً انخفاض الطلب العالمي على النفط 6.4 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات "بتعاف تدريجي" حتى نهاية العام.

من جهته قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي لـ"سبوتنيك"، إن زيادة الطلب الصيني قد تكون بسبب الأسعار المغرية، مثل خصومات أكبر، وعدم وجود منافذ للنفط الخام السعودي، مشيرا الى ان المنافسين الكبار للسعودية موجودون في السوق، وهم إيران روسيا وفنزويلا.

واكد أنه لن يحدث الانتعاش إلا بعد الحصول على دواء لوباء كورونا، وأن الجميع يواجه أزمة سيولة ويخشى أزمات مالية، وان المملكة السعودية فقت عائدات الحج هذا العام وهي مبالغ ضخمة، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الخام، في ظل غياب رؤية واضحة للأسواق في الوقت القريب.

المصدر: لبنان 24

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى