وفي هذا الإطار اشار أستاذ الإعلام الاقتصادي السعودي، شجاع البقمي، إلى أنن السعودية لها مكانة رائدة في أسواق الطاقة العالمية، ودائمًا ما تكون المرجع الأهم لاستقرار هذه الأسواق حينما تحدث أي هزة في الأسعار، أو حجم الإنتاج، أو مستويات العرض والمخزون.
ولفت في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن الصين واحدة من أبرز دول العالم المستوردة للنفط، وأن زيادة مستوى وارداتها من النفط السعودي دليل قاطع على حجم مكانة البلدين من جهة، وحجم تأثيرهما على الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.
وربط البقمي بين هذه الزيادة وبين تحسن مستوى الطلب على النفط، "الأمر الذي ساهم بتحسن نسبي للأسعار".
وأوضح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الصين الداعم الأكبر لأسواق الخام النفطية، بل وأكبر المشترين له عالميا، حيث قفزت مشترياتها من النفط السعودي بنحو تاريخي وصل إلى95% خلال شهر ايار الماضي، مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، مستغلة في ذلك النفط الرخيص، وهنا احتفظت المملكة بمركزها كأكبر مصدر لأكبر مُشتر للنفط في العالم.
مع تراجع الطلب العالمي على النفط من قبل كبار الدول المستهلكين في العالم، خرج تقرير أوبك معلناً انخفاض الطلب العالمي على النفط 6.4 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2020 مقابل 11.9 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام نفسه، مع توقعات "بتعاف تدريجي" حتى نهاية العام.
من جهته قال الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي لـ"سبوتنيك"، إن زيادة الطلب الصيني قد تكون بسبب الأسعار المغرية، مثل خصومات أكبر، وعدم وجود منافذ للنفط الخام السعودي، مشيرا الى ان المنافسين الكبار للسعودية موجودون في السوق، وهم إيران روسيا وفنزويلا.
واكد أنه لن يحدث الانتعاش إلا بعد الحصول على دواء لوباء كورونا، وأن الجميع يواجه أزمة سيولة ويخشى أزمات مالية، وان المملكة السعودية فقت عائدات الحج هذا العام وهي مبالغ ضخمة، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الخام، في ظل غياب رؤية واضحة للأسواق في الوقت القريب.
المصدر: لبنان 24