يستمر سعر صرف الدولار بالتحرك فوق مستوى 4000 ليرة للشراء والمبيع، على الرغم من بدء العدّ العكسي لعودة الصرّافين القانونيين إلى العمل منتصف الأسبوع المقبل. وأمس، تراوح سعر الشراء بين 4000 ليرة و4050 ليرة للدولار، في حين تراوح سعر المبيع بين 4100 و4150 ليرة للدولار. وفي خضم هذا الارتفاع، تواصل أسعار السلع والمواد الغذائية ارتفاعها، بحسب ما وثقت مؤسسة البحوث والاستشارات على حسابها على "تويتر".
وأوضحت المؤسسة أنّ مؤشر الأسعار ارتفع بنسبة 20% في نيسان 2020/ 2019، حيث سجّلت المواد الغذائية الزيادة الأعلى فبلغت 30%. وتتضاعف هاتان النسبتان إذا وضعنا جانبا البنود المدعومة (المحروقات، القمح، الدواء)، وأخذنا في الاعتبار الزيادة الفعلية الكبيرة الطارئة على حصة الغذاء من مجموع انفاق الأسر، بحسب ما أكّدت المؤسسة.
وتظهر الصورة التي نشرتها المؤسسة أنّ أسعار السجق والنقانق ارتفعت بنسبة 40%، في حين ارتفع سعر المعكرونة بنسبة 37%. في ما يتعلّق بالطحينة والحلاوة، فارتفعت أسعارهما بنسبة 44%. على صعيد الطحين، ارتفع سعره بنسبة 49% تماما مثل الشامبو.
هذا وارتفع سعر الطون 52%، أمّا العدس والشاي فارتفعت أسعارهما بنسبة 51%. كما ارتفع سعر الرز بنسبة 54%، في حين سجلت اسعار لحم البقر الطازج 60%. واللافت أنّ سعر السكر ارتفع بنسبة 99%.
والأسبوع الفائت، قال مصرف لبنان المركزي إنه يهدف لتوفير الدولار للواردات بسعر صرف 3200 ليرة لخفض أسعار المواد الغذائية، في مسعى لكبح التضخم المتصاعد في الوقت الذي تنهار فيه الليرة.
ويوفر البنك المركزي الدولارات لاستيراد القمح والوقود والأدوية بسعر صرف 1507.5 ليرة وهو سعر الصرف الرسمي الذي ما زال سارياً حتى مع تراجع الليرة في السوق الموازية.
وقال مصرف لبنان في بيان "سيتابع مصرف لبنان ضخ الدولارات النقدية التي يستحوذ عليها، عبر المصارف، بغية تمويل الاستيراد بسعر 3200 ليرة لبنانية للدولار الأميركي، بهدف تخفيض أسعار المواد الغذائية".
والشهر الفائت، وثقت المؤسسة الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية بالمقارنة بين آذار العام الجاري وآذار العام 2019، أي قبل أشهر من اندلاع أزمة الدولار.
المصدر: لبنان 24