يستحوذ الأميركيون على ما يقرب من 30% من ثروة العالم بأسره، لكن يبدو أن بلدان أخرى تحاول اللحاق بها –رغم الفجوة الكبيرة- حيث كان إجمالي ثروة منطقة آسيا بأكملها أعلى من الولايات المتحدة.
جاء ذلك في تقرير الثروة العالمي لمصرف "كريدي سويس"، والذي يُعرِّف باحثوه الثروة أو "القيمة الصافية" بأنها مجموع الأصول المالية مطروحًا منها أي ديون، وهي طريقة مبسطة أشبه بإعداد الميزانية العمومية للأسر والشركات.
وشكلت الولايات المتحدة والصين وأوروبا القدر الأكبر من نمو الثروة العالمية في العام الماضي، حيث أضافت كل منها 3.8 تريليون دولار و1.9 تريليون دولار و1.1 تريليون دولار على التوالي.
لكن أعلى معدلات نمو الثروة خلال 2019 فكانت في الهند التي زادت ثروتها بنسبة 5.2%، يليها منطقة أمريكا اللاتينية بنسبة 4.9%، ثم أمريكا الشمالية بنسبة 3.7%.
وجاء ترتيب الدول العشر الأغنى عالميًا من حيث الثروة كالتالي:
1- الولايات المتحدة (106 تريليونات دولار)
2- الصين (63.8 تريليون دولار)
3- اليابان (25 تريليون دولار)
4- ألمانيا (14.6 تريليون دولار)
5-المملكة المتحدة (14.3 تريليون دولار)
6- فرنسا (13.7 تريليون دولار)
7- الهند (12.6 تريليون دولار)
8- إيطاليا (11.3 تريليون دولار)
9- كندا (8.5 تريليون دولار)
10- إسبانيا (7.7 تريليون دولار)
25- السعودية (1.5 تريليون دولار)
27- تركيا (1.3 تريليون دولار)
35- الإمارات (922 مليار دولار)
36- مصر (898 مليار دولار)
40- إيران (775 مليار دولار)
51- الكويت (405 مليارات دولار)
54- قطر (328 مليار دولار)
55- العراق (327 مليار دولار)
59- المغرب (305 مليارات دولار)
ومن بين أبرز الدول أيضًا، بلغت ثروة روسيا 3 تريليونات دولار في المركز الثامن عشر عالميًا، فيما بلغت ثروة لبنان 232 مليار دولار في المركز الخامس والستين.
وبحسب تحليل لموقع "هاو ماتش" المختص بالإحصاءات، فإن استئثار الأميركيين بأعلى ثروة يرجع إلى النمو المذهل في القيمة الصافية للطبقة الثرية لديها.
على سبيل المثال، نمت ثروة أغنى 500 شخص في العالم (يتركز الكثير منهم في أميركا وفقًا لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات) بمقدار 1.2 تريليون دولار خلال العام الماضي فقط، ليصل إجمالي ثرواتهم إلى 5.9 تريليون دولار، وهو ما يفوق إجمالي ثروة قارة أفريقيا مجتمعة والتي تبلغ 4.11 تريليون دولار.
وإجمالًا كانت ثروة الدول الآسيوية أعلى من الولايات المتحدة، حيث تجاوزت الـ141 تريليون دولار. ويرجح "هاو ماتش" اتجاه الصينيين لدعم ضرائب أعلى على الأثرياء كما هو الحال في الولايات المتحدة الآن.
وأوضح التحليل، أن سيطرة أميركا وآسيا على قدر هائل من الثروة العالمية، يفسر اهتمام المراقبين والخبراء بتعقيدات وتطورات الحرب التجارية بين أميركا والصين. وأشار إلى أن أحد الأسباب التي تجعل العالم يمتلك الكثير من الثروة اليوم، هو العولمة.
المصدر: لبنان 24