قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت، أحمد العيدان، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، الخميس، إن بلاده اتخذت خطوات مهمة في مجال الاستدامة والحياد الكربوني، حيث وقعت على اتفاقية باريس للمناخ وحددت هدفاً وطنياً للحد من الانبعاثات الكربونية للقطاع النفطي بحلول العام 2050.
أضاف العيدان، أن القطاع النفطي الكويتي تولى الحصة الأكبر في تنفيذ الالتزام الوطني الخاص بالحد من الانبعاثات وتحقيق الاستدامة، مشيرا إلى أن مؤسسة البترول الكويتية، وبالتعاون مع شركة نفط الكويت، أنشأت لجنة انتقالية للطاقة في عام 2022، تتولى مسؤولية وضع خريطة طريق لتنفيذ المبادرات الاستراتيجية للوصول الى الحياد الكربوني، والتي تشمل مشاريع التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة.
وتقوم شركة نفط الكويت بدور أساسي في تنفيذ هذه الاستراتيجية، إذ أنها تعمل على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بما في ذلك تقنيات التقاط واستخدام وتخزين الكربون، حيث إن نسبة خفض الانبعاثات الكربونية باستخدام هذه التقنية وصلت إلى ما يقارب 37 بالمئة، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت.
أضاف: “وعليه اعتمدت شركة نفط الكويت استراتيجية تتضمن أنشطة الاستخلاص المعزز للنفط عن طريق استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، كما تقوم باستكشاف فرص تجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وتحديد الطرق الأمثل لتخزينه”.
ومن المبادرات المهمة التي أطلقتها شركة نفط الكويت، مشروع الاستخلاص المعزز للنفط عن طريق استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في حقل المناقيش بغرب الكويت على نطاق تجريبي، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة عامل الاستخلاص للنفط بنحو 10 بالمئة، الأمر الذي يساهم في استدامة إنتاج النفط على المدى الطويل، مع تخزين كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بحسب ما قاله العيدان.
تابع أنه في نفس الوقت، تعمل شركة نفط الكويت على دراسة المكامن الأخرى التي يمكن أن يؤدي حقن غاز ثاني أكسيد الكربون فيها إلى نتائج مماثلة تسهم في زيادة الإنتاج وتقليص الانبعاثات، كما تتعاون مع الشركات الزميلة الأخرى في مجال التقاط واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في تكوينات جيولوجية مختارة بعناية، وتهدف بذلك إلى خفض نسب انبعاثات الكربون وصولاً إلى الحياد الكربوني الذي يتطلع إليه القطاع النفطي الكويتي في العام 2050.
وقال العيدان، إنه في هذا الإطار، أطلقت شركة نفط الكويت مشروعاً مشتركاً مع كل من شركة البترول الوطنية الكويتية، وشركة “كيبيك”، والذي يهدف إلى التقاط أكثر من 100 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون لاستخدامها على مدى 25 عاماً.
كما تعمل الشركة أيضا على دراسة الطرق المثلى لتخزين ما يقرب من 400 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون لتحقيق الهدف المتمثل في تخزينه واستخدامه بعمليات الإنتاج، بحسب ما قاله العيدان.
وأشار إلى أن شركة نفط الكويت أطلقت مشروع “سدرة 500” في عام 2016، وهو الأول من نوعه في العالم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في حقل نفطي، كما أنه أول مشروع للشركة مسجل مع “آلية التنمية النظيفة” في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لتغيّر المناخ.