قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 10 بالمئة، بعد أن أعلن العمال في مشاريع الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في أستراليا بإنهم سيباشرون إضرابًا، الجمعة بعد انتهاء محادثات الوساطة بين النقابات وشركة الطاقة الكبرى دون اتفاق، مما قد يؤدي إلى تعطيل الإنتاج من المنشآت التي تمثل أكثر من 5 بالمئة من الإمدادات العالمية.
وتعد الصين واليابان أكبر مشتريين للغاز الطبيعي المسال الأسترالي، تليها كوريا الجنوبية وتايوان. وأستراليا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، والمشترون الرئيسيون لها موجودون في آسيا.
وكان النزاع حول الأجور والظروف في عمليات جورجون وويتستون التابعة لشركة شيفرون قد دعم أسعار الغاز البريطانية والأوروبية، إذ يخشى التجار أن يؤدي انخفاض الإمدادات الأسترالية إلى تكثيف المنافسة على مصادر أخرى من الغاز.
وقال متحدث باسم شركة شيفرون إن: “لسوء الحظ، بعد العديد من الاجتماعات وجلسات المصالحة أمام لجنة العمل، مازلنا متباعدين بشأن الشروط الأساسية”.
أضاف: “تواصل النقابات البحث عن شروط تتجاوز الشروط المتكافئة مع الآخرين في الصناعة، بما في ذلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مؤخرًا.”
وقالت النقابات إن توقفات العمل التي قد تستمر لمدة تصل إلى 11 ساعة من المقرر أن تبدأ في الساعة الواحدة بعد الظهر. بتوقيت بيرث (0500 بتوقيت غرينتش) ومن المتوقع أن يستمر حتى 14 أيلول.
ومن الممكن أن يتبع بعد ذلك إضراب شامل لمدة أسبوعين إذا ظل النزاع المستمر حول الأجور والظروف دون حل.
وكان تجمع نقابة أوف شور أليانس الممثل لعمال منشآتي جورجون وويتستون للغاز الطبيعي المسال في غرب أستراليا، قال في وقت سابق إن: “شيفرون طالبت بتنازلات لم تتمكن من قبولها”.
وقال التحالف النقابي في منشور على فيسبوك إن: “على الرغم من أن التحالف منح شيفرون الكثير من الفرص للتسوية (اتفاقات التفاوض)… إلا أنهم سيواجهون يوم الحساب أخيرا”.
وقالت شركة الطاقة الأميركية الكبرى إنها ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لمواصلة العمليات في حالة حدوث أي انقطاع، دون الخوض في تفاصيل.
وحذرت النقابة من أنه سيتعين إغلاق مصنع الغاز الطبيعي المسال إذا لم يكن هناك موظفون أكفاء للقيام بعمليات التسليم أثناء توقف العمل.
ولم يتضح على الفور كيف يمكن أن يحدث هذا الاضطراب.
وقال محلل الطاقة سول كافونيك إن: “الإضراب الذي تم الجمعة يبدو أنه يهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط على شيفرون لإبرام اتفاق بدلا من التأثير بشكل كبير على الإنتاج”.
أضاف: “الإضرابات الأولية التي من المقرر أن تبدأ الجمعة، تبدو على مستوى أدنى، وتهدف إلى خلق تكاليف وعدم كفاءة لشركة شيفرون”.
وأوضح “هذا كله جزء من رقصة المفاوضات بين الطرفين”.
وكان من المقرر أن يبدأ الإضراب صباح الخميس، لكن النقابات أجلت موعد البدء مرتين بعد إحراز تقدم في محادثات الوساطة بين الطرفين.