نشرت "الوكالة الوطنية" تقريراً حمل عنوان "قطاع تربية الدواجن في عكار تجاوز الخطوط الحمر وينذر بكارثة حقيقية والمطلوب حماية الانتاج ووقف الاستيراد والتهريب"، تطرق الى قطاع تربية الدواجن في عكار، وجاء فيه:
ويشرح ايلي الزريبي وهو احد اصحاب مزارع تربية الدجاج في القبيات، هذا الواقع السيىء، عارضا لمسبباته بالقول: "المشكلة الاساسية تكمن في كميات الدجاج (المجلد) التي تدخل سنويا الى لبنان، حوالي 13000 طن تدخل من البرازيل الى دبي عبر جبل علي ليعاد تعليبها على انها منتج عربي، ليتسنى لهذه الكميات الدخول تحت ما يسمى اتفاقية التيسير العربية، وهذا امر مخالف لهذه الاتفاقية خاصة وان كلفة انتاج الفروج في كل الدول العربية ما عدا سوريا، هي اعلى من كلفة الانتاج في لبنان".
أضاف الزريبي: "إبان حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري تم وضع ضريبة على الدجاج المبرد بنسبة 60 بالمئة الى ان عاد وزير الاقتصاد سامي حداد وخفضها الى 15 بالمئة، مما زاد المنافسة ووضع الانتاج المحلي تحت هذا الضغط. وهذا الامر دفع باعار الى الهبوط بشكل كبير في السوق المحلي، وتبقى اسعار الفروج محليا على حالها الامر الذي ضاعف من ربح التجار وأوقع المزارع المربي بخسارة كبيرة تتصاعد تدريجا".
وتابع: "ان الحدود البرية مفتوحة على مصراعيها تسهل تهريب الدجاج التركي من تركيا الى حلب الى لبنان، والسيارات ذات اللوحات اللبنانية تدخل من البقاع الى الاراضي السورية وتنقل البضائع اما مذبوحة اما حية".
ولفت الى ان "عكار تنتج ما يزيد على الـ35 بالمئة من قطاع الدواجن في لبنان ويعيش منها حوالي 1500 عائلة عكارية"، مشيرا الى ان "بيض تفقيس صيصان يدخل بكميات كبيرة من تركيا عبر المعابر غير الشرعية اللبنانية".
وأمل الزريبي من وزارة الاقتصاد "متابعة هذا الامر برمته مع المطاعم والمحلات التجارية لضبط الاسعار وإلزام الجميع بوضع اعلان يوضح الدجاج المبرد من الطازج المعروض في صالات البيع".
كما ناشد نواب عكار "الوقوف والتضامن مع قضية مربي ومنتجي الدواجن والسعي لدى الجهات الرسمية المعنية للعمل على حماية الانتاج ووقف الاستيراد والتهريب بما يضمن واقع حال ومعيشة المزارعين والمستهلكين على السواء".
ولفت الى ان "منظمة ليبنور تشترط ألا تتعدى نسبة الماء الموجودة في الدجاج المثلج الـ 6 بالمئة، بينما في الدجاج البرازيلي المستورد تتعدى الـ 15 بالمئة".
المصدر: لبنان 24