مع اشتداد الخناق الأميركي.. تعرف إلى قصة "هواوي"

اشتد صراع العمالقة "تقنياً" خلال الفترة الماضية، بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الضحية الأكبر كانت شركة هواوي. فقد أدرجت وزارة التجارة الأميركية يوم الخميس الماضي، "هواوي" و68 كيانًا ضمن قائمة تصدير سوداء، تجعل تقريبًا من المستحيل بالنسبة للشركة الصينية شراء السلع المصنوعة في الولايات المتحدة.
ويوم الأحد علقت #غوغل العمل مع شركة "هواوي" في ضربة موجعة للشركة الصينية، ستقلص من حصتها السوقية عالمياً.

أمام تلك التطورات والضربات، نقدم في ما يلي بعض الحقائق والتفاصيل عن شركة التكنولوجيا العملاقة التي نافست مؤخرا كبرى الشركات الأميركية.

- تأسست الشركة في العام ١٩٨٧ في الصين، برأس مال لا يزيد عن 3000 دولار، على يد المهندس العسكري السابق في الجيش الصيني رن زتشنغفي، وكان يبلغ في حينه 42 عاماً

مؤسس هواوي

مارست بداية العمل في حقل الاستشارات، ثم انتقلت إلى تقنية الاتصالات.

- في العام ٢٠٠٩ أعلنت الشركة عن أول هواتفها الذكية وتعاونها مع شركة تي موبل لطرحه في الأسواق الاميركية
- تعد هواوي من أسرع الشركات نمواً في سوق الاتصالات والأجهزة الذكية حيث أن ترتيبها الثاني بعد سامسونج من حيث الحصة السوقية العالمية لانتشار هواتفها وشعبيتها وباعت أكثر من ٢٠٠ مليون هاتف بنهاية العام ٢٠١٨
- عائداتها في العام ٢٠١٨ زادت عن ١٠٥ مليار دولار أميركي
- لدى هواوي عدة شركات من ضمنها أونر وهي شركة متخصصة في الأجهزة والهواتف الذكية
- مكنها بناء شبكات الاتصالات وقواسمها وتقنياتها من اكتساح سوق الشبكات في زمن وجيز ومنافسة كبرى الشركات في هذا المجال مثل سيسكو وايريكسون ونوكيا واجبارهم على تخفيض اسعارهم وايضاً منافستهم في عقر دارهم
- تعد شركة هواوي من كبار الشركات المستثمرة في مجال تطوير شبكة الجيل الخامس وتطبيقاتها واستخدامها مع المدن الذكية والبنية التحتية لشبكات الاتصالات وكذلك البيوت والمكاتب والافراد عبر انترنت الأشياء
- منع استخدام أجهزة هواوي الذكية في السابق من قبل أي موظف حكومي أميركي في منصب حساس

أما بالنسبة للأسباب الذي دفع الحكومة الأميركية إلى "الإطاحة" بهواوي، فهي متعددة.

بدأت القصة في الأول من شهر ديسمبر ٢٠١٨ تم القبض على مينغ وانزهو ابنة مؤسس الشركة والمديرة المالية للشركة في كندا بطلب من الولايات المتحدة ، وذلك بتهمة التحايلات القانونية المالية وعدم الامتثال لقانون فرض العقوبات على إيران .
إلى ذلك، أضيفت تهمة أو سبب آخر، ألا وهو التخوف من استخدام تقنيات الاتصالات لدى هواوي في التجسس لصالح الحكومة الصينية.

الخوف الأميركي الأكبر

ويهدف القرار الأميركي الذي فرضه الرئيس ترمب مؤخراً إلى تقويض حركة الشركة بعد أن أصبحت في نظر الحكومة الأميركية تشكل خطراً كبيراً، حيث أن هواوي لها شعبية كبيرة ومكتسحة لسوق الهواتف الذكية وهي المطور الأكبر والأسرع لتحقيق تطبيق شبكة الجيل الخامس التي تصل السرعة فيها إلى 1 ‪جيجا بيتس في الثانية في حين ان شبكة الال تي اي الحالية السرعة فيها تصل إلى ٣٠٠ ميجابت في الثانية

ولعل التخوف الأميركي الأكبر يكمن في إمكانية سيطرة هواوي على الاتصالات في العالم من خلال شبكاتها والبنى التحتية لهذه الشبكات وكذلك الأجهزة الذكية، وهو ما يعني تحكمها بنفط المستقبل، ألا وهو البيانات التي من خلالها ومن خلال انترنت الاشياء وتطبيقاته يمكن معرفة الكثير من الأمور المتعلقة بالأفراد والمؤسسات والدول، وبالتالي معرفة كيفية استخدام هذه البيانات في عند الحاجة في الحروب أو التحالفات الاقتصادية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى