أظهر فيديو منسوب لتنظيم داعش نشر على الانترنت، الثلاثاء، مجموعة من المسلحين يحضون على شن مزيد من الهجمات في تونس، ويؤكدون مبايعتهم لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وحمل الفيديو الذي نشر على الحسابات المتطرفة المعهودة على تطبيق تلغرام، توقيع "الدولة الإسلامية- المكتب الإعلامي في تونس"، ونادرا ما تم التداول بأشرطة فيديو لإرهابيين من تونس، ولم يعرف ما إذا كان تم التقاط الصور على الأراضي التونسية.
ويأتي نشر الفيديو بعد هجومين نفذهما انتحاريان في العاصمة تونس في 27 حزيران/يونيو استهدفا قوات أمنية في شارع رئيسي بالعاصمة وفي مركز أمني خلفا قتيلين وتبناهما لاحقا تنظيم داعش.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية إثر ذلك أن "العقل المدبر" للعمليتين قتل إثر محاصرته من قوات الأمن التي أطلقت عليه النار ففجّر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه في "حي الانطلاقة" بالعاصمة.
وظهرت في الشريط مجموعات من المسلحين الملثمين برشاشات في لقطات عدة في منطقة حرجية، ورددت مجموعات في الشريط مبايعة البغدادي.
ومنذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، شهدت تونس هجمات شنّها متطرفون متمركزون في جبال الشعانبي والمناطق القريبة منها في محافظة القصرين (غرب) وقتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح إضافة الى معارضين سياسيين بارزين.
ورغم تحسّن الوضع الأمني، لا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة وتبنّاه تنظيم داعش.
وسيطر تنظيم داعش في 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، وارتكب الفظائع في حق سكانها، وقتل واضطهد، وفرض تطبيق مفهوم متطرف للإسلام. لكنه تعرض اعتبارا من 2018 لهزائم متلاحقة على أيدي قوات متعددة في البلدين.
وانهار التنظيم في آذار/مارس بعد معركة الباغوز في شرق سوريا التي خاضتها ضده قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في العراق وسوريا وغيرها من الدول تتبنى غالبا اعتداءات وعمليات تفجير ضد أمنيين ومدنيين.