قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، إن العقوبات التي فرضتها واشنطن كان لها تأثير قوي على إيران، معرباً عن أمله في أن تجعل العقوبات قادة إيران يدركون أنه يتعين عليهم تغيير سياساتهم الإقليمية.
واعتبر بومبيو، في مقابلة إذاعية أمس الاثنين، أن تأثيرات العقوبات على الاقتصاد الإيراني أثبتت "عدم صحة توقعات المنتقدين" الذين كانوا قد توقعوا أن العقوبات لن تنجح دون مشاركة أوروبية.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن "الشعب الإيراني يفهم أن نظامه على خطأ، حينما يستمر بدعم حزب الله في لبنان وفي سوريا وبإرسال الأموال إلى وكلائه في اليمن".
كما شدد على أن التهديد المشترك لدول المنطقة في الوقت الحاضر هو إيران، مضيفاً أن هذه الدول تبحث بشكل متزايد عن طرق للتعاون للحفاظ على أمنها.
وانتقد بومبيو مجدداً منح إيران 150 مليار دولار خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قائلاً: "لقد سمحوا لإيران بامتلاك ثروة هائلة وأموالاً كثيرة ووضعوا تلك الأموال على الطائرات وأرسلوها إلى إيران، ثم سمحوا لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى تتمكن من بناء نظام سلاحها النووي وإثارة الرعب".
وأضاف: "كانت تلك إخفاقات الاتفاق السابق التي حددها الرئيس، وأعتقد أننا أحرزنا تقدماً حقيقياً الآن".
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2016، شحنت إدارة أوباما سراً 400 مليون دولار لإيران كدفعة أولى، من أرصدة إيران المجمدة، وذلك عقب تنفيذ الاتفاق النووي، وفق الخطة المشتركة الشاملة.
وفي نفس اليوم، أطلقت طهران سراح أربعة سجناء إيرانيين أميركيين، وفي نفس الوقت أرسلت الآلاف من قوات الحرس الثوري والميليشيات المقاتلة معها بالوكالة للقتال إلى جانب بشار الأسد في سوريا.
في سياق آخر، وتعليقاً على العلاقات الروسية - الإيرانية، قال بومبيو خلال المقابلة: "ما من شك أن البلدين يعملان بشكل وثيق في سوريا، وروسيا التي كانت واحدة من الدول الموقعة على الاتفاق النووي، قررت البقاء في هذه الصفقة، التي نعتقد أنها في الأساس توجه خاطئ لدول العالم في محاولة لتقييد إيران".