أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأحد، أن منح بلاده تأشيرة زيارة لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، جاءت بسبب واجباتها تجاه الأمم المتحدة، لافتا إلى أن تحركات ظريف ستكون جد محدودة داخل نيويورك، حسبما أوردته صحيفة واشنطن بوست.
وقال وزير الخارجية الأميركي في مكالمة هاتفية مع "واشنطن بوست" إنه سيتاح لظريف ووفده التنقل بين مقر البعثة الإيرانية، الذي يبعد ستة أحياء عن مقر الأمم المتحدة وبيت السفير الإيراني إلى الأمم المتحدة.
وأردف بومبيو قائلا: "إن الدبلوماسيون الأميركيون لا يجولون في شوارع طهران، لذا لا نر أي سبب لتجول الدبلوماسيين الإيرانيين بحرية أيضا في مدينة نيويورك".
وتابع المسؤول الأميركي "من الملائم للغاية تمتع وزير الخارجية ظريف ووفده بكافة الحقوق التي نص عليها اتفاقية مقر الأمم المتحدة، ولا شيء أكثر من ذلك".
وهناك اتفاق مع الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة على إصدار تأشيرات فورية للدبلوماسيين الأجانب، ونادرا ما ترفض ذلك.
وكان أن الوفد الإيراني قد وصل نيويورك، صباح الأحد، لحضور اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وهو اجتماع وزاري رفيع المستوى حول أهداف التنمية المستدامة لمواضيع تتعلق بمناطق النزاع والمجاعة والمساواة الجنسية والتغيير المناخي.
وأصدرت السفارة الأميركية في مدينة بيرن السويسرية تأشيرة الزيارة لظريف قبل يوم من وصوله إلى الولايات المتحدة.
وتعرض ظريف مؤخرا بتهديد من منعه من السفر إلى الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليه وعلى ممتلكاته في أميركا، لكن ظريف نفى وجود أي من ممتلكاته داخل الأراضي الأميركية، في وقت قال فيه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في 24 يونيو، إنه يتوقع فرض العقوبات على ظريف خلال هذا الأسبوع.
يأتي هذا وسط التوتر الذي تشهده واشنطن وطهران حول ملفها النووي والاعتداءات على سفن في منطقة الخليج، وهي اتهامات نفت إيران مسؤوليتها عنها.
وقد وقعت الولايات المتحدة على اتفاقية تفرض عليها توفير تأشيرات لكافة الدبلوماسيين الأجانب القادمين لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
كما أن فرض أي عقوبات على رأس الدبلوماسيين الإيرانيين يمكنه تعقيد أي فرصة لإجراء حوار حول ملف طهران النووي.