يسعى المرشحون الديمقراطيون للرئاسة الأميركية في 2020 إلى توظيف الإنترنت بأكبر قدر ممكن في حملاتهم الانتخابية.
بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" في واشنطن فإن ذلك يتم عبر بناء عمليات رقمية تمنحهم مرونة، "في اعتراف مسبق بأن معارك انتخابات العام المقبل، سوف يتم شنها عبر الإنترنت إلى حد كبير".
في حين حافظت حملة السيناتور إليزابيث وارين على بناء محتوى رقمي مميز، بالإضافة إلى الإعلانات عبر الشبكة، فإن السيناتور كيرستن جيليبراند هي الأخرى قامت بعمل مماثل منذ مايو.
أيضا قام السيناتور بيرني ساندرز، بتوظيف الوسائط في بناء قواعد معلوماتية حول سير الحملة الانتخابية الخاصة به، تعتمد على الداعمين والمتطوعين، وقد أنشأ تطبيقاً في هذا الخصوص.
هذه الجهود تؤكد على مدى حرص المرشحين على التميز عبر الإنترنت، لاسيما في إطار التنافس الشديد بين أكثر من عشرين مرشحاً من الحزب الديمقراطي، حيث يجب على كل مرشح أن يسعى بقدر ما يمكن، للحصول على الاهتمام والدعم، وربما الأهم من ذلك، التبرعات.
وقال أليكس كيلنر، العضو المنتدب في شركة Bully Pulpit Interactive الرقمية التي تعمل لصالح الديمقراطيين، وهو خبير استراتيجي مخضرم في الحملات الرقمية: "إذا كنت ترغب في كسب الناخبين، فأنت بحاجة للوصول إليهم أينما كانوا، خاصة في الوقت الذي يكونون فيه متواجدين على الإنترنت".
ورأى من جانبه أن فريق المرشحة وارين "من بين أولئك الذين لديهم استراتيجية رقمية متميزة".
وأضاف أن "فريقها الميداني يعتبر واحداً من أكبر الفرق، وقد استثمر مبكراً في هذا العمليات".
بالفعل فإن فريق وارين يقوم بإنشاء إعلانات رقمية ومحتوى عبر الإنترنت في المنزل ويشتري مساحات إعلانية، حيث إنهم يتطلعون إلى الابتعاد عن النموذج التقليدي للتعاقد مع شركات استشارية في ذلك.