هذا آخر ما قاله السعودي غريق "نياغرا" لشقيقه عبر واتساب

أكد شقيق المبتعث السعودي، قاسم عداوي، الذي لقي حتفه في شلالات نياغرا في أميركا، الاثنين الماضي، أنه يعمل حالياً على إنهاء الإجراءات الرسمية لنقل جثمان شقيقه إلى مكة المكرمة، ليتم دفنه هناك وفقاً لوصيته، موضحاً أنه لم يتم تحديد موعد للدفن حتى الآن.

وقال عيسى يحيى عداوي، في حديثه مع "العربية.نت": "آخر ما جمعني بشقيقي قاسم هو حدثينا عبر تطبيق واتساب، وكان حينها يوصيني بوالديه خيراً، ويوصي بتذكير والدنا المريض بالصلاة، كونه مصاباً بالزهايمر، خوفاً من أن تفوته الصلاة دون أن يدرك وقتها".

قاسم عداوي مع عائلته

وتابع عيسى الحديث بصوت يشوبه الألم: "ما حدث فاجعة للأسرة، ونحن مؤمنون وصابرون بما قضاه الله، وندعو الله أن يتم علينا فضله بالصبر والاحتساب، ونسأله سبحانه أن يكتبه مع الشهداء".

وقدّم عيسى شكره وتقديره للجهات الحكومية السعودية المعنية لمتابعتها قضية شقيقه، وأضاف: "في الحوادث وغيرها من المصائب، تجد كافة الشعب السعودي كتلة واحدة متلاحمة. أشكر كل من تفاعل مع الحدث وخفف مصابنا، سائلاً الله عز وجل أن يديم أمن واستقرار هذا البلد المبارك في ظل حكومتنا الرشيدة. وأقدم الشكر لكافة الإخوة الصحافيين، الذين كرَّسوا كل جهدهم لإيصال صوت المواطن لكل المسؤولين".

من جهته، أشار صديق المبتعث، ناصر العنزي، إلى أن "قاسم عُرِف بخلقه الرفيع، فلم يسبق له أن سُمع وهو يشتم أو يسب أحداً. كان يقضي وقته في مكتبة الجامعة، فهو محب للعلم والتعلم. كما كان يحب التصوير وهذه هوايته، وكان يترك لنا العديد من الذكريات الجميلة في كل رحلة نقوم بها من خلال الصور التي يلتقطها، والتي كان يقوم بعرضها على الأصدقاء، بسبب عشقه للسفر واحترافه التصوير".

وكان قاسم عداوي قد فُقِد في شلالات نياغرا أثناء تواجده هناك برفقة أسرته. وأكدت زوجته أن قاسم سقط في الشلالات. وتمكنت السلطات الكندية من العثور على جثة المبتعث بعد 3 أيام من سقوطه، وسيتم نقل جثمانه إلى السعودية في أسرع وقت.

يذكر أن الفقيد من أهالي قرية "العدايا" بمحافظة صبيا بمنطقة جازان جنوب السعودية. وكان قد حصل على موافقة وزارة التعليم للبدء في مرحلة الدكتوراه في تخصص التقنية وإدارة الطيران.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى