ترمب الابن: الرئيس يربح من الحرب بين الديمقراطيين

نشرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية مقالاً جديداً لنجل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ترمب الابن، يدعم فيه والده في الانتخابات المقبلة 2020.

وينشر ترمب الابن سلسلة مقالات في عدد من المواقع والصحف الأميركية في قضايا سياسية مختلفة، وسبق أن كتب قبل أسبوع عن الاعتداء على صحافي أميركي من أصول آسيوية من معارضي الفاشية، وقد نشرت "العربية.نت" مقتطفات من مقال ترمب الابن.

وفي مقاله الجديد يكتب "ترمب جونيور"، بعنوان "دونالد ترمب سيكسب الحرب الأهلية بين الديمقراطيين".

معركة خاسرة لبيلوسي

وذكر ترمب الابن أنه "بينما يواصل الرئيس ترمب إظهار استحقاقه الرئاسي إلى الرأي العام الأميركي، تشن نانسي بيلوسي حرباً مع الديمقراطيين الذين يحرصون على جرِّ الحزب إلى أقصى اليسار".

ويقول: "لن يفيد ذلك سوى ترشيح والدي في عام 2020 ، وقد حظي مع اقتراب الانتخابات بدعم من مختلف المجموعات، الذين التفوا حول أجندته، بالإضافة إلى عدد متزايد من المستقلين، وحتى بعض الديمقراطيين المستفيدين من مكاسب الاقتصاد الناجح".

ويؤكد ترمب الابن في مقاله أنه "في الوقت الذي تفقد فيه بيلوسي قبضتها على ائتلافها، بدأ الديمقراطيون المعتدلون في جميع أنحاء البلاد يدركون أنها تخوض معركة خاسرة ضد اليسار الراديكالي في تجمعها".

نانسي بيلوسي
ضغوط اليسار على الحزب الديمقراطي

كذلك يرى ترمب الابن أن "الحزب الديمقراطي يعاني من تأثير اليسار الراديكالي (أقصى اليسار) ولاسيما الوجوه الصاعدة من ذوي الخبرة المبتدئة، أمثال ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وأيانا بريسلي، وإلهان عمر، روشيدة طليب، يوشكل هؤلاء نفوذاً حقيقياً في الحزب، حتى لو لم يترجم بعد إلى سلطة الفعلية في حي الكونغرس، الكابيتول هيل".

ويذهب إلى أن "سلطة هذه المجموعة تعمل لدى الرأي العام، وبينما ترغب بيلوسي في ترسيخ تراثها من خلال الانتصارات التشريعية، تظهر بهجة الجناح الناشط بتأجيل الإجراء التشريعي إلى موعد لاحق، وبالنسبة لهؤلاء الراديكاليين التقدميين، فإن دفع الحزب إلى أقصى اليسار وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمثل أولوية أكبر من تحقيق أهداف سياسية ملموسة في الوقت الراهن، وهذه الاستراتيجية فاعلة حالياً".

ويشدد ترمب الابن على أن "المتطرفين في الحزب الديمقراطي باتوا هم المسؤولين عن تحديد أجندة الحزب. لقد أصبح الجناح الراديكالي للحزب هو التيار الرئيسي، وهذا يخيف بوضوح بيلوسي، التي تدرك أن غالبية الشعب الأميركي لا تدعم جميع المخططات الاشتراكية التي يروج لها الليبراليون المتطرفون".

انتحار سياسي

ويطرح ترمب الابن، رؤية تحليلية تقول إن "بيلوسي تدرك أن الاستسلام للراديكاليين التقدميين سيؤدي إلى انتحار سياسي لحزبها، وأنها في السلطة الآن فقط لأن الديمقراطيين المعتدلين كانوا قادرين على قلب المقاعد الجمهورية في منتصف عام 2018. لكن مع ذلك فإن العديد من هؤلاء المعتدلين خاضوا الانتخابات ضد بيلوسي في السباق على رئيس مجلس النواب، وأخبروا الناخبين أنها كانت بعيدة جدًا عن اليسار".

ويتابع: "في أعين الديمقراطيين المعتدلين، لا يمكن الوثوق ببيلوسي لمقاومة الضغط الناتج عن معارضيها، وبمجرد أن يصبح هذا الأمر واضحاً للناخبين الذين انتخبوا الديمقراطيين الوسطيين العام الماضي، فإن فرص الديمقراطيين في انتخابات عام 2020 ستنخفض إلى درجة ضئيلة".

أخيراً يرى ترمب جونيور أن "حرب الكلمات بين بيلوسي ومناوئيها داخل الحزب، هي علامة مثيرة للقلق بالنسبة للديمقراطيين، حيث يبدو ترمب بشكل متزايد وكأنه الشخص الوحيد القادر على دفع أجندة شعبية لدى الجمهور الأميركي، لأنه يقدم نتائج وليس خطاباً، وهذا يعني أن أي خسائر تتكبدها بيلوسي في الحرب الأهلية المتصاعدة للحزب الديمقراطي ستؤدي إلى مكاسب لترمب".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى