عاودت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الأربعاء، قصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة بأربع قذائف هاون سقطت على بعد أمتار من صوامع الغلال، التي استكملت إدارة الشركة تنقية كميات القمح المخزنة داخلها والتابعة لبرنامج الأغذية العالمي.
وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة اليمنية المشتركة، أن هذا الاستهداف يأتي بعد أسبوع من إعلان الشركة إنجاز 90% من العمل لإعادة تأهيل وتشغيل المطاحن، واستعدادها لبدء توزيع كميات القمح المقدرة بـ 55 طناً على المحتاجين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات.
وكانت مطاحن البحر الأحمر قد تعرضت للقصف أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية من قبل الميليشيات الحوثية، ما أدى إلى تدمير اثنتين من صوامعها وتلف محتوياتها من القمح، والذي يغطي احتياجات 3 ملايين جائع.
ومنعت ميليشيات الحوثي الفريق الأممي أكثر من مرة، منذ سبتمبر الماضي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، الواقعة في مناطق سيطرة قوات الشرعية اليمنية، واستهدفتهم بإطلاق النار، قبل أن تسمح لعدد محدود بالوصول في مايو الماضي، عقب تلف كميات من القمح المخزن.
كما أكدت مصادر عسكرية وميدانية أن الميليشيات الحوثية كثفت من قصفها واستهدافها لمواقع القوات المشتركة في التحيتا جنوب الحديدة ونشر أسلحة ثقيلة ومنصات إطلاق على أسطح المنازل والمحال التجارية بمدينة الحديدة، وأجبرت السكان على النزوح والفرار.
وبحسب المصادر، فإن الميليشيات نشرت منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا على أسطح منازل مواطنين ومحلات في الحي التجاري وسط مدينة الحديدة الأمر الذي أجبر أصحابها على المغادرة في وقت حولت الميليشيات العديد من المنازل إلى مخازن أسلحة.
وتعرضت مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا للقصف والاستهداف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
إلى ذلك، أجهزت المقاومة المشتركة، الأربعاء، على قناص تابع لميليشيا الحوثي في التحيتا كان يستهدف مواقع المقاومة والمواطنين.
وذكر مصدر عسكري أن جنود القوات المشتركة تمكنوا من رصد القناص الحوثي شمال مديرية التحيتا في الوقت الذي كان يقوم باستهداف المواطنين مهدداً حياة الأبرياء، وتم القضاء عليه فوراً.