شكّل وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، لجنة تحقيق بعد تداول مقطع صوتي مزعوم نسب لقائد عمليات الأنبار، محمود الفلاحي، "يتخابر" فيه مع "سي آي إيه".
وذكر بيان للوزارة أن وزير الدفاع العراقي أمر بتشكيل لجنة تحقيق، بعد تداول التسجيل الذي نشرته ميليشيات حزب الله العراقي، وبثته إحدى القنوات الفضائية.
وحسب البيان الذي نقلته وسائل إعلام عراقية، فإن "إجراء الوزير هذا (يأتي) للتعاطي مع ما يتم نشره في وسائل الإعلام وتدقيق المعلومات خدمة للصالح العام وإظهار الحقائق للحفاظ على أمن البلد".
وانتشر الجمعة في وسائل إعلام تابعة لميليشيات في الحشد الشعبي، تسجيل صوتي زُعم أنه محادثة هاتفية بين قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود خلف الفلاحي، وشخص آخر قيل إنه تابع لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) لكنه عراقي الجنسية، حسب الزعم.
ويسمع في التسجيل المزعوم "رجل السي آي إيه" يطلب من قائد عمليات الأنبار تزويده بإحداثيات مواقع الجيش العراقي والقوى الأمنية وميليشيا الحشد الشعبي، ذاكراً بالاسم مواقع "كتائب حزب الله" في مدينة القائم الحدودية بشكل خاص وفي قاطع عملياته بصورة عامة.
لكن بعض المراقبين رأوا أن التسجيل الصوتي "مفبرك" وقد "أدخلت عليه تقنيات حديثة في المونتاج والهدف منه سعي ميليشيات تابعة لإيران في العراق إلى إبعاد العرب السنة من المناصب العسكرية الرفيعة، خصوصاً تلك الشخصيات التي لم تعلن الولاء لإيران"، وفق المراقبين.
واعتبر آخرون أن "الفلاحي سيلحق بركب النائب المعقتل أحمد العلواني ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي، وكذلك نائب رئيس الجمهورية السابق والمطارد طارق الهاشمي".
يأتي هذا التسجيل بعد قرار لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، بدمج ميليشيات الحشد الشعبي في القوات الأمنية العراقية، وإغلاق بعض مراكز الميليشيات التي تعلن ولاءها لإيران، الأمر الذي اعتُبر حيلة من الميليشيات لرفض القرار الحكومي.
وما زال قرار عبد المهدي يواجه ردود فعل متباينة بين ميليشيات الحشد الشعبي، فبعد رفض ميليشيات حزب الله قرار دمج الحشد ضمن مؤسسات الدولة العسكرية النظامية انتقدت ميليشيا سيد الشهداء القرار ملوحة بعدم الالتزام به ليتفرد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالموافقة الفورية على دمج سرايا السلام التابعة له مع القوات المسلحة العراقية.