شاهد برج خليفة يشارك الجزائريين احتفالاتهم بعيد الاستقلال 

توشح أعلى بناء شيده الإنسان على وجه المعمورة "برج خليفة" في دبي بعلم الجزائر متلألأ، احتفاء بالذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب.

وعيد الاستقلال هو الاحتفال بالذكرى السنوية لتحرر الجزائر من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقدا (132 سنة).

وتعكس هذه اللفتة عمق العلاقات بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة، وهي اللفتة التي لاقت استحسان الجزائريين سيما المقيمين بإمارة دبي، وأيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا الفيديو الذي وثق تلك اللحظات التي امتزجت فيها ألوان الراية الجزائرية في سماء دبي مع زغاريد وهتافات الحاضرين من الجزائريين.

وفي الجزائر امتزجت أجواءُ الحراك الشعبي المتواصل منذ الـ 22 فبراير الماضي، بأجواء الاحتفاء بذكرى الاستقلال السابعة والخمسين للبلاد ، واختلطت اللافتات المطالبة بالتغيير و ترسيخ المسار الديمقراطي بلافتات تمجّد ثورة البلاد قبل قرابة ستة عقود.

فبنفس لا ينقطع ومتجدد خرج الجزائريون في تظاهراتِ الجمعة العشرين، التي سميت بـ "جمعة الخامس من يوليو" فكانت احتفالية بذكرى عيدِ الاستقلال و احتفاء بما حققه حراكُ الثاني و العشرين من فبراير بدء بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأبرزِ رموزه وصولاً إلى سجنِ عدد منهم بتهم فساد، لكنّ هؤلاء المتظاهرين يريدون المزيد.

حيث طالب عشرات آلاف الجزائريين من مختلف ولايات البلاد السلطات برفع القيود على الحريات وإطلاق سراح المعتقلين و إجراء انتخابات تشرف عليها شخصيات مستقلة ونزيهة رافضين بقاء من تبقى من رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في السلطة.

و5 يوليو هو اليوم الذي يؤرخ لنيل الجزائر استقلالها من براثن الاستعمار الفرنسي الغاشم، مارس خلالها المستعمر مختلف أشكال الاضطهاد والقتل والتعذيب والتهجير واستغلال الثروات الطبيعية للبلاد، وتخللتها عشرات الانتفاضات والثورات الشعبية المتقطعة التي قام بها رجالات المقاومة الشعبية على مدار فترة الاحتلال إلى أن قامت الثورة التحريرية الكبرى، ثورة الأول من نوفمبر 1954 ، التي ضحى فيها الجزائريون بالغالي والنفيس ودفعوا ضريبة تمثلت في استشهاد مليون ونصف المليون شهيد خلال أقل من 8 سنوات، ولكنها توجت بإرغام فرنسا على الاعتراف بجبهة التحرير الوطني كممثل شرعي وحيد للشعب الجزائري ووافقت في آخر المطاف على الدخول معها في مفاوضات أفضت إلى استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962.

علم الجزائر

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى