ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن نائب وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، يبدأ الأحد جولة لقطر وعُمان والكويت.
وقالت الوكالة، القريبة من الحرس الثوري، إن نائب الوزير جواد ظريف، سيكون في جولة، استمراراً للجولات الخارجية التي تشمل إسلام آباد وأنقرة وموسكو وبغداد وعدداً من العواصم، في محاولة لتخفيف التوتر مع واشنطن.
وقال عراقجي إن صبر إيران نفد على عدم تنفيذ الدول الأوروبية "التزاماتها" بما يخص الاتفاق النووي.
إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد للقاء نظيره العراقي ومسؤولين آخرين، وسط توترات مع واشنطن.
وذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية السبت أن محمد جواد ظريف سيلتقي نظيره العراقي محمد الحكيم والرئيس برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، خلال زيارته التي تستغرق يومين.
ظريف في بغداد
وقال ناطق باسم الخارجية الإيرانية إن ظريف سيناقش الوضع في المنطقة، وسبل إيجاد أرضية مشتركة.
والجمعة زار ظريف باكستان والتقى مسؤولين هناك مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من الشهر أرسل البيت الأبيض حاملة طائرات وقاذفات قنابل من طراز بي- 52 إلى المنطقة رداً على تهديد من إيران لم يفسر حتى الآن.
وتعتزم الولايات المتحدة إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات.
الحلبوسي يجدد "التوسط"
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، استعداد بلاده مجدداً للتوسط من أجل حلّ الأزمة بين أميركا وإيران.
وأوضح الحلبوسي أن بغداد مستعدة للتوسط بين واشنطن وطهران لكن أياً من الطرفين لم يطلب ذلك بشكل رسمي.
تصريحات الحلبوسي تزامنت مع وصول وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى بغداد في زيارة رسمية لبحث ثلاثة ملفات على رأسها الوساطة العراقية بين بلاده وأميركا والعقوبات الأميركية وموقف بغداد من هذه العقوبات.
موقف ترمب
ويرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الاتفاق النووي فشل في الحد من قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية أو وقف دعمها للميليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط التي تقول الولايات المتحدة إنها تزعزع استقرار المنطقة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء العراقي إن بغداد سترسل وفوداً إلى الولايات المتحدة وإيران للمساعدة في إنهاء التوترات بين البلدين، مضيفاً أن بلاده محايدة في النزاع.
وفي 19 مايو، تم إطلاق صاروخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، حيث سقط على بعد أقل من ميل من السفارة الأميركية. لم تقع إصابات ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها، لكن يُعتقد أن الصاروخ أطلق من شرق بغداد، موطن الميليشيات المدعومة من إيران.