قنوات إيران الحكومية تحاول كسب العملة من خلال يوتيوب

قنوات إيران الحكومية تحاول كسب العملة من خلال يوتيوب
قنوات إيران الحكومية تحاول كسب العملة من خلال يوتيوب

تقوم قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية IRIB، والتي يسيطر عليها المرشد الأعلى علي خامنئي، بجمع إيرادات من العملة الصعبة عن طريق الإعلانات على موقع يوتيوب، في ظل الحظر المالي الأميركي على إيران.

وذكرت صحيفة "شهروَند Shahrvand" الإيرانية، أن تلك القنوات تقوم بعرض وتسويق وبث مسلسلات كوميدية عبر الإنترنت وبعض البرامج الشعبية الأخرى، عبر اليوتيوب، لملايين الناطقين باللغة الفارسية خارج إيران في محاولة لجني العملة الصعبة من خلال الإعلانات.

ووفقًا للصحيفة، تمتلك قناة " آي فيلم iFilm" الترفيهية الإيرانية الشهيرة، أكثر من 25 ألف متابع على يوتيوب، وتمت مشاهدة أحد الفيديوهات التي تم تحميلها على القناة 15 مليون مرة حتى أواخر يونيو/حزيران.

كما هناك قناة يوتيوب لعرض المواهب تسمى "عصر جديد Asr-e Jadid " أي "العصر الحديث" وهي تتبع أيضا لأحد برامج التلفزيون الإيراني ولديها 10 آلاف متابع على يوتيوب، وقد تمت مشاهدة أحد مقاطعها أكثر من 3 ملايين مرة.

وتتوفر بعض المسلسلات التلفزيونية الشهيرة الإيرانية على يوتيوب بجودة HD عالية الدقة، ويمكن للمشاهدين مشاهدة هذه البرامج مجانًا، ولكن التلفزيون الحكومي الإيراني يحصل على حصته من عائدات الإعلانات، بحسب تقرير الصحيفة.

ويؤكد التقرير أنه ليس التلفزيون الحكومي الإيراني وحده من يكسب المال عبر يوتيوب، إنما هناك شركات إعلامية مثل Rasaneh Novin التي تقدم مسلسلات تلفزيونية إيرانية على موقع يوتيوب وعن طريق قطع الاعتمادات والمعلومات عن المنتجين.

حقوق النشر

ولم تنضم إيران إلى الاتفاقيات العالمية لحقوق النشر، ولكن هناك قوانين تحمي حقوق المنتجين الإيرانيين داخل إيران، وهذا ما يفسر إخفاء شركات الإعلام الجديدة للهوية الحقيقية للمنتجين الفعليين، بحسب صحيفة "شهروند".

وبناءً على التقرير، يمكن لقنوات يوتيوب المطالبة بحصة من إيرادات الإعلانات إذا كان لديها أكثر من 1000متابع وتم مشاهدة أكثر من 4000 دقيقة من مقاطع الفيديو الخاصة بهم.

وعادة ما يتم احتساب رسوم الإعلانات بناءً على عدد مرات المشاهدة، حيث يمكن لأولئك الذين يقومون بتحميل مقاطع الفيديو وضع إعلانات إضافية في التسميات التوضيحية والشريط أسفل الفيديو ما يمنحهم مصدر دخل آخر.

وذكرت الصحيفة أن كل حلقة من برنامج عرض المواهب في قناة العصر الحديث، تربح حوالي 22 ألف دولار من إيرادات الإعلانات استنادًا إلى ما متوسطه 174 ألف مشاهدة و 25 علامة إعلانية.

ووفقًا لموقع تتبع وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تحقق هذه القناة ما يصل إلى مائة ألف دولار سنويًا. ولكن إذا ازدادت شعبية القناة، فقد يكون هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير.

قنوات مسجلة في الخارج

وبناءً على المعلومات المقدمة، هناك قناة يوتيوب أخرى تم تسجيلها في النمسا، وترتبط بقناة أخرى تحمل رسومًا كاريكاتورية للأطفال باللغة الفارسية تسمى DirinDirin، وهي من بين القنوات الشعبية التي يتابعها الناطقون بالفارسية.

وحول كيفية تملص هذه القنوات من العقوبات الأميركية خاصة وأن يوتيوب صارم للغاية بشأن قواعد حقوق النشر، تقول صحيفة "شهروند" إن مديري القنوات الموجودين خارج إيران هم من يطالبون بأموال الإعلانات.

وأضافت أن قنوات يوتيوب التابعة للتلفزيون الحكومي الإيراني كلها تدار من خارج إيران. وعلى سبيل المثال، فإن مركز قناة "العصر الحديث" رسميًا في النمسا ويتم تسجيل iFilm في أفغانستان على الرغم من أن الجميع يعلمون أن جميع مواد iFilm بأي لغة يتم بثها وتحميلها من سعادت آباد، في شمال طهران.

ويأتي هذا التركيز على النشر على موقع يوتيوب لاستقطاب الإيرانيين بالخارج، رغم أن الموقع مثل سائر مواقع التواصل محظور رسميًا داخل إيران ولا يمكن للأشخاص العاديين الوصول إليه لمشاهدة الفيديو أو تحميله، ويمكن فقط للشركات ذات الصلة الاستفادة من الفرصة التي يوفرها.

حملات التأثير المضللة

يذكر أن يوتيوب والشركة الأم غوغل قامت خلال العام الماضي، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر، بإغلاق المئات من الحسابات المرتبطة بالأجهزة الأمنية الإيرانية، وذلك ضمن تفكيك "حملات تأثير" لتضليل الرأي العام، تقودها إيران من خلال نشر معلومات كاذبة ومضللة ووهمية وأخبار مفبركة من دون مصدر،.

وتم إغلاق 39 حسابا تابعا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية IRIB و39 التابعة من قبل يوتيوب وغوغل، بالإضافة إلى 6 مدونات وكذلك 13 حسابا على غوغل بلاس.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أغلقت شركة غوغل دون سابق إنذار حساب قناة "برس تي في" (Press TV) الإيرانية الرسمية الناطقة بالإنجليزية على موقع يوتيوب، لاشتراكها في حملة التضليل الإيرانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى