تحتجز السلطات التركية منذ ثلاثة أيام زوجة مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض وطفليه، الأول في الخامسة من عمره والثاني رضيع دون وجود أسباب واضحة أو معلنة عنها من قبل الجانب التركي حول هذا الأمر.
والسيدة المحتجزة في مطار اسطنبول هي زوجة حواس خليل سعدون، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض وممثل المجلس الوطني الكردي لدى الائتلاف وعضو الهيئة السورية للمفاوضات.
ولم يصدر عن القيادي المُعارض لنظام بشار الأسد أي تعليق إلى الآن رغم أنه يشغل عدّة مناصب في هيئات وتيارات سياسية مدعومة من أنقرة وحليفة لها مثل الائتلاف الوطني المعارض. ما يزيد من فرضية "عدم اعتقالهم لوقتٍ طويل"، وفق مصادر مقرّبة منه.
وقالت مصادر مقرّبة من القيادي الكردي لـ"العربية.نت" إنه "قد يتم ترحيلهم من تركيا إلى إقليم كردستان العراق في وقتٍ لا حق".
كما لم يصدر عن القيادي الكردي أي مواقف علنية ضد تركيا وسياستها في سوريا في الفترات الماضية، الأمر الّذي يبقي احتمال اعتقال أفراد عائلته لأسباب سياسية أو انتقاماً من مواقفه ضعيفاً، ما يعني أن ذلك قد يكون لأسباب متعلقة بأوراقهم الثبوتية أو جوازات سفرهم.
ومنذ سنوات، يتعرض السوريون لمضايقات كثيرة في المطارات التركية كالاعتقال والحجز التعسفي. كما أن السلطات الحكومية تفرض عليهم الحصول على ما تطلق عليه "إذن سفر" لتخولهم السفر من مدينة تركية لأخرى.
وتعمد تركيا إلى ترحيل السوريين الذين يحاولون عبور الحدود السورية التركية رغم وجود مخاوف جدّية على حياة بعضهم من ترحيلهم إلى إدلب، التي تسيطر عليها جماعات مسلحة متطرفة.