أعلنت الأمم المتحدة عن استقالة مبعوثها للصحراء الغربية، هورست كولر، لدواع صحية، الخميس.
وفور الاستقالة، أكدت الرباط على الالتزام بإيجاد حل سياسي واقعي ودائم وقائم على مبادرة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية.
وأعرب الخارجية المغربية عن أسفها للاستقالة، منوهة "بالتفرغ وبالاحترافية وبالمجهودات التي قام بها كولر وسيط الأمم المتحدة لنزاع الصحراء الغربية".
وكولر رئيس سابق لألمانيا تولى مهامه كمبعوث أممي عام 2017، ومنحه مجلس الأمن "تأييداً بالإجماع" لمقاربته الحذرة والمتأنية في جمع كافة أطراف المفاوضات.
وأكد المبعوث المستقيل مرارا على إمكانية التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الصحراء الغربية.
وقال كولر في وقت سابق إن "الحل السلمي ممكن لهذا النزاع. من خلال مناقشاتنا، يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن من مصلحة الجميع حل هذا النزاع"
وتقع الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، على الطرف الغربي للصحراء الكبرى وتمتد على مسافة 1000 كيلومتر على طول ساحل المحيط الأطلسي.
وعندما انسحبت إسبانيا منها عام 1975، أرسلت الرباط آلاف الأشخاص عبر الحدود وأعلنت أن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من المغرب.
وفي العام التالي، أعلنت جبهة بوليساريو إقامة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بدعم من الجزائر وليبيا.
وتطالب الجبهة بإجراء استفتاء حول تقرير المصير، وهو ما ترفضه الرباط.
وفشلت وساطات الأمم المتحدة مراراً في التوصل إلى تسوية بشأن الصحراء الغربية، حيث خاضت المغرب وبوليساريو حروبا منذ العام 1975 حتى 1991.
كما تم نشر بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة المتنازع عليها منذ العام 1991 لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء على وضع الصحراء الغربية لم يتبلور بعد.
وخلال جولة المحادثات التي عقدت في كانون الأول/ديسمبر، تمسك الطرفان بمواقفهما ولم يتفقا إلا على عقد لقاء جديد مطلع 2019.