تتوالى سلسلة الكشف عن وجوه "داعشية" باتت ضمن صفوف الفصائل الموالية لتركيا في سوريا، أحدثها ما حصل عليه المرصد السوري لحقوق الإنسان، من معلومات جديدة حول شخص يدعى (ن.ص.ح)، وهو من أبناء مدينة الميادين وبايع تنظيم داعش في عام 2014، وتم نقله ضمن صفوف التنظيم إلى منطقة الأنبار في العراق.
وذكرت مصادر موثوقة، أن هذا الشخص قدم طلبا إلى قادته لنقله إلى دير الزور، وتمت الموافقة على نقله وتم فرزه إلى جبهة مطار دير الزور عام 2017. وبعد تخفيض التنظيم رواتب عناصره إلى 50 دولارا، تمكن من الهرب من التنظيم إلى منطقة الباب بالتنسيق مع نجل خالته القيادي بفصيل (أحرار الشرقية) وهو فصيل موالٍ لتركيا، وهناك انضم إلى ذلك الفصيل وشارك في الهجوم التركي في شمال شرق سوريا، وهو مقيم حاليا في مدينة عفرين.
وبدأت تركيا وفصائل موالية لها هجوماً ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سيطرت خلاله على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.
إلى ذلك علقت هجومها في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا على أن تسهل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا. كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود.
وكان المرصد أطلق حملة للكشف عن عناصر تنظيم داعش السابقين الذين انضموا إلى صفوف الفصائل الموالية لتركيا حيث حصل على معلومات عن عشرات العناصر الذين سبق أن كانوا أعضاء في تنظيم داعش، قبل أن يهربوا من مناطق سيطرة التنظيم أو يتركوه بعد هزيمته، من أجل الانضمام إلى الفصائل الموالية لتركيا.