الاحتجاجات تخض مسؤولي إيران.. تهويل بالأعداء والأجانب

بعد تعليق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي على الاحتجاجات التي عمت معظم المحافظات في البلاد منذ مساء الجمعة الماضي، واستمرت حتى الثلاثاء، ووصف تلك الانتفاضة بعمل الأشرار، أفادت وكالة مهر للأنباء الأربعاء أن الأمن الإيراني ألقى القبض على خلية من سبعة أجانب كانت تمارس عمليات تخريب في الممتلكات العامة وأضرمت النيران في خمسة بنوك.

وعلى الرغم من تأكيد مسؤولين إيرانيين عودة الهدوء إلى معظم المحافظات الإيرانية، مساء الثلاثاء، إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال متوجسة، وقد تجلى ذلك بشكل واضح عبر استمرار قطع الإنترنت، بحسب ما أكد مواطنون إيرانيون في اتصالات مع العربية.نت، كما أعلنت إلغاء 4 مباريات لكرة القدم.

وعمت الاحتجاجات المناهضة للنظام البلدات الصغيرة والمدن الكبرى في معظم أنحاء إيران على الرغم من القمع الشديد والعدد المتزايد من الضحايا من القتلى والجرحى.

وعمد عدد من المحتجين، عصر الثلاثاء، إلى إحراق مركز للشرطة في مدينة بهارستان في محافظة أصفهان الإيرانية. كما تم إحراق 9 مكاتب تابعة لممثلي المرشد الإيراني علي خامنئي في المحافظات باعتبارها "رموزا للنظام ومقرات رجال الدين المسؤولين الذين يشرفون على تطبيق سياسات النظام ويقومون بنهب أموال الشعب دون حسيب أو رقيب"، كما يقول المحتجون.

فعل الأشرار

بموازاة انتفاضة الشارع الإيراني، اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي، مساء الثلاثاء، في تصريحات نُشرت على موقعه الرسمي على الإنترنت، أن الاحتجاجات التي اندلعت في الآونة الأخيرة بعد رفع أسعار البنزين هي مسألة أمنية وليست من صنع الشعب. وأضاف "على الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أننا تصدينا للعدو عسكريا وسياسيا وأمنيا". وقال في إشارة إلى الاحتجاجات "هذا ليس من صنع الشعب، هذا فعل الأشرار، هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر".

يأتي هذا في وقت أشارت عدة تقارير إلى مقتل أكثر من 100 محتج إيراني خلال التظاهرات التي اندلعت مساء الجمعة الماضي احتجاجاً على رفع أسعار البنزين/الوقود.

قناصة ونقل جثث وثقتها فيديوهات مروعة

وفي هذا السياق، أعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء أن تقارير موثوقة تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا في أنحاء إيران منذ أن أمرت السلطات قوات الأمن بقمع التظاهرات التي اندلعت عقب رفع أسعار البنزين. وتابعت المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن، أنه "وفقا لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة". وأضافت أن "حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر".

واستند تقرير المنظمة إلى "تسجيلات فيديو تم التحقق من صحتها، وأقوال شهود عيان على الأرض، ومعلومات" من نشطاء حقوقيين من خارج إيران.

كما ذكرت أن تسجيل فيديو أظهر أن "قناصة أطلقوا النار كذلك على حشود من أسطح المباني، وفي إحدى الحالات من مروحية". وقالت المنظمة إن عناصر من قوات الأمن شوهدوا ينقلون جثث قتلى وأشخاص جرحى من الطرق والمستشفيات، بحسب شهود عيان، ورفضوا تسليم جثامين الضحايا إلى عائلاتهم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى