بعد أن أشعل قرار رفع أسعار البنزين بنسبة 200% شرارة الاحتجاجات في إيران، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، مقاطع فيديو للتظاهرات بمدن عدة في البلاد، منها مدينتا بهبهان ومشهد وغيرها.
وهتف المحتجون الغاضبون في مشهد شعارات ضد النظام، منها "الموت للديكتاتور"، في إشارة للمرشد علي خامنئي، في حين هتفوا في بهبهان "لا غزة لا لبنان - روحي فداء إيران".
وتداولت مواقع التواصل العديد من الصور والمقاطع التي تظهر مئات المواطنين في كل من أصفهان والأهواز وأرومية وهم يقفون في طوابير طويلة في المحطات، بينما تنتشر أعداد كبيرة من قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب قرب المحطات.
إلى ذلك أفاد ناشطون بمقتل متظاهر في مدينة سيرجان وسط البلاد، على يد قوات الأمن التي فتحت النار بشكل عشوائي على جموع المحتجين. كما أكدوا إضرام النار بمحطة للوقود في المدينة، مع استمرار التجمعات في مختلف المحافظات حتى ساعات متأخرة من ليل الجمعة، تزامناً مع دعوات أطلقت عبر مواقع التواصل لتجمعات احتجاجية في كافة المحافظات في تمام الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي من صباح السبت.
"لمصلحة الشعب"
ورد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على الاحتجاجات بقوله إن "ذلك تم لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة".
ووفق موقع الرئاسة، فقد أكد روحاني، خلال اجتماع حكومي الجمعة، أن الحكومة لم تكن تنوي زيادة أسعار البنزين ومنعت قراراً بتحديد سعر لتر البنزين بحوالي 5000 تومان.
كما أشار إلى أن الحكومة أرادت منذ فترة طويلة "مساعدة الفقراء"، لكنها لم تكن قادرة على القيام بذلك بسبب نقص التمويل والعجز في الموازنة، وستقوم بتوزيع المبالغ العائدة من زيادة أسعار البنزين على الفئات المعوزة".
ويقول الإيرانيون إن متوسط دخلهم، الذي لا يتجاوز حوالي 200 دولار، لا يستطيع تحمل أعباء زيادة أسعار البنزين إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت منذ بدء العقوبات، ولا زالت بارتفاع مستمر.