منظمة الصحة العالمية تناشد “حماية” مستشفيات جنوب غزة

منظمة الصحة العالمية تناشد “حماية” مستشفيات جنوب غزة
منظمة الصحة العالمية تناشد “حماية” مستشفيات جنوب غزة


قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن 11 مستشفى فقط، أي أقل من ثلث مستشفيات غزة، لا تزال تعمل وبشكل جزئي، مناشدا حمايتها.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر للأمم المتحدة عبر رابط فيديو من غزة: “في 66 يوما فقط، انتقل النظام الصحي من 36 مستشفى عاملة إلى 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي، أحدها في الشمال و10 في الجنوب”.

تابع: “لا يمكننا تحمل خسارة أي مرافق رعاية صحية أو مستشفيات. نأمل وننشد ألا يحدث هذا”، بحسب وكالة رويترز.

أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور عبد الجليل حنجل، أنه ووسط الأجواء الباردة يكتظ عدد كبير من النازحين في “غرف مغلقة”، مما يؤدي لتسارع انتشار أمراض الجهاز التنفسي.

كما أكد العميد السابق لكلية فلسطين للتمريض، الدكتور نبيل النجار، وجود أعداد كبيرة من النازحين المصابين بـ”التهابات صدرية”، بسبب الأجواء الباردة ورائحة البارود.

أضاف: “يعاني عدد كبير من النازحين من احتقانات فيروسية، بسبب الازدحام بأماكن الإيواء وعدم وجود خدمات طبية مناسبة”.

وشردت الحرب في غزة 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وسط تقارير من منظمة الصحة العالمية عن وضع صحي “كارثي”

ومع قدوم فصل الشتاء، فإن “الوضع الكارثي” بالفعل، يتفاقم “بسرعة”، حيث اجتاحت العواصف المطيرة والرياح العاتية القطاع الساحلي المكتظ مما يزيد من معاناة قطاع واسع من السكان الذين لديهم مأوى، وفق تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قدقالت، الأحد، إنه سيكون “من شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي الكارثي” في غزة، حتى مع إقرار المجلس التنفيذي للمنظمة مقترحا طارئا بتوافق الآراء لإدخال المزيد من الإمدادات والأطقم الطبية.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوسك “يجب أن أكون صريحا معكم: هذه المهام شبه مستحيلة في ظل الأوضاع الحالية”. غير أنه أثنى على إيجاد الدول أرضية مشتركة، قائلا إنها المرة الأولى التي يجري فيها التوافق على اقتراح للأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع.

وأكد في تصريحات أمام المجلس التنفيذي للمنظمة المكون من 34 عضوا في جنيف، أن الاحتياجات الطبية في غزة تزايدت وتفاقم خطر الأمراض، بينما تقلص النظام الصحي إلى الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الصراع.

وقال رئيس اتحاد لجان الإغاثة الطبية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الذي لديه 25 فريقا يعملون في غزة، إن هناك “350 ألف شخص أصيبوا بحالات عدوى، من بينهم 115 ألفا يعانون من التهابات حادة في الجهاز التنفسي، وليس لديهم ملابس دافئة أو أغطية أو سبل للحماية من المطر”.

أردف أن الكثيرين يشتكون من مشكلات في المعدة بسبب قلة المياه النظيفة، وعدم وجود ما يكفي من الوقود لغليها، مما يهدد بتفشي الزحار، وهو إسهال دموي، والتيفود والكوليرا.

تابع: “ما يزيد الطين بلة أن لدينا 46 ألف جريح لا يمكن علاجهم بشكل صحيح، لأن معظم المستشفيات لا تعمل”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى